إجلاء جديد من ماريوبول..3 آلاف تركوا المدينة رماداً
مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ 38، تتجه الأنظار إلى شرق البلاد في دونباس، وجنوبه أيضا، لاسيما مدينة ماريوبول المحاصرة، التي خطفت اهتمام العالم على مدى الأسابيع الماضية.فقد شهدت
مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ 38، تتجه الأنظار إلى شرق البلاد في دونباس، وجنوبه أيضا، لاسيما مدينة ماريوبول المحاصرة، التي خطفت اهتمام العالم على مدى الأسابيع الماضية.
فقد شهدت تلك المدينة الاستراتيجية المطوقة من قبل القوات الروسية، أمس خروج أكثر من ثلاثة آلاف شخص في حافلات وسيارات خاصة على ما أعلنت السلطات الأوكرانية، بعد فشل عملية اجلاء أكبر كانت مقررة برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
محاولة جديدة
إلا أن مسعفي الصليب الأحمر، والعاملين معه، يستعدون اليوم السبت لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة من من تلك المنطقة التي أضحت مدمرة بالكامل، بعد أن فشلوا أمس في إدخال مساعدات إليها، أو إخراج الآلاف منها وفق الخطة التي كانت معدة سلفاً، ووافق عليها الطرف الروسي والأوكراني.
فقد أوضحت لجنة الصليب الأحمر أمس أن فريقها الذي أُرسل إلى ماريوبول اضطر إلى أن يعود أدراجه، لأن الإجلاء المقرر لآلاف المدنيين من هذه المدينة كان "مستحيلا".
أكثر من 3 آلاف
في حين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع مصور بُثّ ليل الجمعة السبت أن ممرات إنسانية فتحت في ثلاث مناطق، دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا.، حيث أجلي 6266 شخصا، بينهم 3071 من ماريوبول".
بدورها أوضحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أن "1431 شخصا سافروا من برديانسك وميليتوبول بوسائلهم الخاصة إلى زابوريجيا. 771 بينهم آتون من ماريوبول".
كما أضافت أن 42 حافلة من برديانسك أقلت سكانا من ماريوبول و12 حافلة من ميليتوبول فيها سكان محليون توجهت مساء أمس إلى زابوريجيا، متحدثة عما مجموعه "أكثر من 2500 شخص".
يذكر أن محاولات متكررة جرت على مر الأسابيع الماضية لفتح ممرات آمنة تسهل خروج آلاف المدنيين المحاصرين (170 ألف بحسب السلطات الأوكرانية) في تلك المدينة بظروف انسانية كارثية، لكنها فشلت. فيما حمل كل جانب الطرف الآخر المسؤولية.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة في 24 فبراير الماضي، على الأراضي الأوكرانية، شكلت ماريوبول التي تطل على بحر آزوف، هدفاً استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها ستتيح ربط المناطق الواقعة تحت سلطة الانفصاليين الموالين للروس في الشرق، مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.