معهد أميركي: العملية العسكرية الروسية وصلت لطريق مسدود
بعد أكثر من ثلاثة أسابيع وصلت الحرب في أوكرانيا إلى طريق مسدود، ولم تحقق القوات الروسية إلا مكاسب صغيرة فقط.. كان هذا هو التقييم الجديد الذي صدر السبت من معهد دراسة الحرب، وهو مجموعة بحثية تحظى
بعد أكثر من ثلاثة أسابيع وصلت الحرب في أوكرانيا إلى طريق مسدود، ولم تحقق القوات الروسية إلا مكاسب صغيرة فقط.. كان هذا هو التقييم الجديد الذي صدر السبت من معهد دراسة الحرب، وهو مجموعة بحثية تحظى باحترام واسع في العاصمة الأميركية واشنطن.
وجاء في المذكرة أن "القوات الأوكرانية هزمت الحملة الروسية الأولى لهذه الحرب، لقد هدفت تلك الحملة إلى إجراء عمليات جوية وبرية للاستيلاء على كييف وخاركيف وأوديسا ومدن أوكرانية كبرى أخرى لفرض تغيير الحكومة في أوكرانيا لكن ذلك فشل".
وتابع التقييم "تواصل القوات الروسية إحراز تقدم محدود في بعض أجزاء المسرح ولكن من غير المرجح أن تكون قادرة على تحقيق أهدافها بهذه الطريقة". ويضيف المعهد: "من المحتمل أن تكون حالة الجمود شديدة العنف ودموية".
وأردف "الجمود ليس هدنة أو وقف إطلاق النار، وإذا استقرت الحرب في أوكرانيا في حالة من الجمود فإن القوات الروسية ستواصل قصف المدن الأوكرانية مما يؤدي إلى تدميرها وقتل المدنيين".
وهذا ما حدث في الحرب العالمية الأولى، حيث كانت معارك (السوم وفردان وباشنديل) في ظروف من الجمود ولم تكسر الجمود".
وكتب ياروسلاف هريتساك، مؤرخ أوكراني وأستاذ في الجامعة الكاثوليكية الأوكرانية، في مقال رأي في نيويورك تايمز، أن بوتين أخطأ في تقدير حسابين كبيرين: أولاً، كان يأمل، كما كان الحال مع حربه ضد جورجيا، أن يبتلع الغرب ضمنيًا عدوانه على أوكرانيا ويصمتوا. ولم يكن الرد الموحد من الغرب شيئًا يتوقعه".
ثانيًا، بما أن الروس والأوكرانيين كانوا في ذهنه أمة واحدة، فقد اعتقد بوتين أن القوات الروسية فقط تحتاج إلى دخول أوكرانيا ليتم الترحيب بها بالورود. وهذا لم يتحقق أبدًا".
ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ26، الاثنين، حيث يواصل الجيش الروسي تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية، فيما كشف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أن أوكرانيا ستتسلم شحنة جديدة من الأسلحة الأميركية في غضون أيام تتضمن صواريخ "جافلين" و"ستينغر".
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" في أوكرانيا بأن معظم الأسواق مغلقة في خاركيف حيث لا تزال تشهد المدينة عمليات قصف.
كما كشفت المصادر أن القوات الروسية تنتشر في المدينة وتقوم بحفر الخنادق فيها.
من جهته، رفع رئيس أركان الجيش الأوكراني من احتمالية شن هجوم من قبل القوات البيلاروسية على بلاده، وهو الأمر الذي حذرت منه الرئاسة الأوكرانية أيضاً.
وفي وقت لاحق، قال مستشار الرئيس الأوكراني إن "روسيا ليس لديها قوات كافية للتقدم أكثر"، مشيرا إلى أن "المعارك في الخطوط الأمامية مع روسيا مجمدة جزئيا".
هذا وأعلن مسؤولون أوكرانيون تضرر أحد أكبر مصانع الصلب الأوروبية في ماريوبول، فيما أعلن مجلس المدينة أنه تم ترحيل آلاف الأشخاص من ماريوبول إلى روسيا، الأسبوع الماضي.