بريطانيا تهدد روسيا بعقوبات لا مثيل لها.. وتعطيها حلاً
وسط تأزم الأوضاع بعد إعلان روسيا بدء تدريبات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا، هدد رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، موسكو بعقوبات غير مسبوقة حال نفذّت أي عملية هناك.وأضاف أن بلاده تبحث كل الخيارات
وسط تأزم الأوضاع بعد إعلان روسيا بدء تدريبات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا، هدد رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، موسكو بعقوبات غير مسبوقة حال نفذّت أي عملية هناك.
وأضاف أن بلاده تبحث كل الخيارات بما في ذلك فرض عقوبات مالية على روسيا، مؤكداً أن أي اعتداء روسي على سيواجه بعقوبات.
كما أعلن أنه لو رغبت روسيا بإبعاد الناتو عن حدودها فعليها عدم اجتياح أوكرانيا، مؤكداً إعادة نشر القوات لو اجتاحت روسيا.
كذلك أوضح رئيس الوزراء البريطاني أنه مستعد للتحدث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مجدداً.
6000 جندي روسي
جاءت هذه التحذيرات بعدما أعلنت موسكو، الثلاثاء، بدء عمليات تفتيش استعداداً للقتال على الحدود مع أوكرانيا.
وأضافت وكالة الإعلام الروسية أن عملية التفتيش هذه بدأت للتأكد من جاهزية قواتها القتالية في منطقتها العسكرية الجنوبية على الحدود مع أوكرانيا، والتي تضم أكثر من 6000 جندي روسي.
في حين شددت الرئاسة الروسية على أنها تراقب التصريحات الأميركية التي تتجه نحو التصعيد وزيادة التوتر، وفق تعبيرها.
وكشف أن القوات الأميركية المجهزة تستعد للانتشار في أوروبا إذا لزم الأمر.
كما انتقد الكرملين تصريحات الناتو حول وضع قواته في حالة تأهب وتعزيز أوروبا الشرقية بمزيد من السفن والطائرات المقاتلة.
وأتت هذه التطورات بينما قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعاته شرقاً، في حين نددت موسكو برغبة "في تأجيج التوتر" مع معلومات "هستيرية"، وفق بيانات رسمية.
بين موسكو وكييف
يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو من تحرك القوات الروسية إلى المنطقة الحدودية، ملوحة بعقوبات شديدة على الاقتصاد الروسي إذا حصل أي غزو للأراضي الأوكرانية.
في حين نفت موسكو مرارا التخطيط لمهاجمة جارتها، متهمة كييف بالتحضير لمخططات عدوانية.
وكانت دول شمال الأطلسي استعرضت دعمها لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، إذ شملت مناورات بحرية في نوفمبر الماضي (2021) بالبحر الأسود، وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأميركية إلى البحرية الأوكرانية.
ويخوض الجيش الأوكراني منذ عام 2014 نزاعا ضد انفصاليين موالين لموسكو في منطقتين على الحدود، بعدما ضمت روسيا إليها شبه جزيرة القرم.
فيما تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون غالبا موسكو بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعماً للانفصاليين، ما ينفيه باستمرار الكرملين.
يذكر أن روسيا رفضت مراراً الاتهامات الغربية والأوكرانية بشأن التحضير لأي هجوم على أوكرانيا، ونفت وجود مثل هذه الخطط لديها.