أطفال الدواعش محتجزون لـ30 عاما.. تحذير من خطورة الموقف
بمناسبة مرور 3 أعوام، على القضاء على تنظيم داعش، حذّرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن"، من أن الأطفال المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا، حيث تقطن عائلات مقاتلي الإرهابيين، قد يبقون "عالقين" لـ30 عاماً هناك
بمناسبة مرور 3 أعوام، على القضاء على تنظيم داعش، حذّرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن"، من أن الأطفال المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا، حيث تقطن عائلات مقاتلي الإرهابيين، قد يبقون "عالقين" لـ30 عاماً هناك نتيجة بطء عمليات استعادتهم من بلدانهم.
وقالت المنظمة في بيان، إن الأمر سيستغرق 30 عاماً قبل أن يتمكن الأطفال العالقون في مخيمات غير آمنة شمال شرق سوريا من العودة إلى ديارهم، بحال استمرت عمليات الترحيل على هذا المنوال.
كما أوضحت مديرة مكتب الاستجابة لدى المنظمة في سوريا سونيا كوش، أنه كلما طالت مدة بقاء الأطفال في الهول وروج، ازدادت المخاطر التي يواجهونها.
3 أعوام
وجاء هذا البيان بينما يُصادف اليوم الأربعاء، ذكرى مرور 3 أعوام على إعلان قوات سوريا الديموقراطية، ومكونها الرئيسي المقاتلون الأكراد، القضاء على التنظيم الإرهابي بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن إثر معارك عنيفة في قرية الباغوز الحدودية مع العراق.
في حين يقبع آلاف النساء والأطفال الأجانب من عائلات أفراد التنظيم في أقسام خاصة قيد حراسة مشدّدة في المخيمين القابعين بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد.
ويؤوي مخيم الهول وحده وفق الأمم المتحدة، 56 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم نحو 10آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب.
كما يشهد بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية، وتوفي خلال فيه العام الماضي وحده 74 طفلاً، بينهم 8 تعرضوا للقتل، وفق المنظمة.
نداءات متكررة
يشار إلى أنه ومنذ إعلان القضاء على التنظيم المتطرف قبل عامين، تطالب الإدارة الذاتية الكردية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في مخيمات، وبينهم آلاف الأطفال، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك.
ورغم نداءات الأكراد المتكررة، وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في المخيمين، إلا أن غالبية الدول تصرّ على عدم استعادة مواطنيها، ولم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الإرهابيين القابعين في سجون قواتها.
في حين تسلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الإرهابيين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، فيما اكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء الدواعش