ممثل خاص لبوتين يترك منصبه.. ويغادر روسيا مغلقاً هاتفه
على الرغم من استمرار تأييد النخب السياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد مضي نحو شهر على العملية العسكرية التي أطلقها في أوكرانيا، إلا أن بعض الأصوات المعارضة بدأت ترتفع.وفي السياق، أفاد مصدر مطلع
على الرغم من استمرار تأييد النخب السياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد مضي نحو شهر على العملية العسكرية التي أطلقها في أوكرانيا، إلا أن بعض الأصوات المعارضة بدأت ترتفع.
وفي السياق، أفاد مصدر مطلع لوكالة رويترز اليوم الأربعاء أن السياسي الإصلاحي الروسي المخضرم أناتولي شوبيس، ترك منصب الممثل الخاص لبوتين للعلاقات مع المنظمات الدولية.
كما أضاف المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن شوبيس الذي شغل في السابق منصب كبير موظفي الرئيس السابق بوريس يلتسين، غادر البلاد، وأغلق هاتفه، وليس لديه نية للعودة.
أرفع شخصية تتنحى
يشار إلى أن شوبيس هو أرفع شخصية تتنحى عن منصبها منذ أن انطلقت "العملية العسكرية الخاصة كما تصفها موسكو " في أوكرانيا. وكان تم تعيينه للمنصب الذي يتطلب العمل من أجل "تحقيق أهداف التنمية الاستراتيجية" عام 2020 بعد أيام من استقالته من منصب رئيس شركة التكنولوجيا الحكومية روسنانو التي كان يديرها منذ عام 2008.
فيما يلقي كثيرون من الروس باللوم عليه في السماح لمجموعة صغيرة من كبار رجال الأعمال بإثراء أنفسهم في عمليات الخصخصة في تسعينات القرن الماضي بينما ترك ملايين الروس في حالة فقر وسط انهيار اقتصادي وأزمات.
لا معارضة داخل دائرة بوتين
يذكر أنه على الرغم من رفع بعض الفنانين والأكاديميين، والأوليغارش الروس، انتقادات مبطنة للهجوم على البلد المجاور، إلا أن اي معارضة داخل دائرة بوتين المقربة أو بين كبار السياسيين داخل البلاد، لم تظهر حتى الساعة إلى العلن.
وفي السياق، أوضحت تاتيانا ستانوفايا مؤسسة معهد آر.بوليتيك للتحليل السياسي أن هناك إجماعا تاما ضمن الطبقة الحاكمة، رغم بعض التباينات حول مسائل تكتيكية" للعملية العسكرية. وشددت في حديث لوكالة فرانس برس، على وجوب التمييز بين إبداء تحفظات على القتل، والاستعداد للتحرك ضده.
ومنذ انطلاق العملية الروسية في 24 فبراير الماضي، على أراضي الجارة الأوكرانية، لم تتمكن القوات الروسية حتى الساعة بحسب ما أكدت كييف وتقارير استخباراتية بريطانية وأميركية، من السيطرة على أي مدينة كبرى في البلاد، فيما أكدت سقوط خسائر بشارية كبيرة في صفوف الروس.
في المقابل، تؤكد موسكو أن العملية جارية وفق المخطط لها، ممتنعة عن الإفصاح عن عدد الجنود الذين سقطوا هناك، تماما كما تمتنع القوات الأوكرانية عن الإعلان عن عدد قتلاها.