منظمة الأمن الجماعي: حشد الناتو يهدد أمن موسكو
فيما يستمر تصاعد التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية، أكد الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، أن تكثيف النشاط العسكري لحلف الناتو في الأراضي المجاورة لا يشكل
فيما يستمر تصاعد التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية، أكد الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، أن تكثيف النشاط العسكري لحلف الناتو في الأراضي المجاورة لا يشكل تهديداً لبيلاروسيا وروسيا فحسب، بل يؤثر أيضاً سلباً على أمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي بأكملها.
وأضاف في مؤتمر "الأمن الجماعي في عصر جديد،" اليوم الأربعاء، أن على الحدود الغربية للمنطقة الواقعة تحت مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي، هناك زيادة كبيرة في التجمعات العسكرية لحلف شمال الأطلسي.
كما أوضح أن الحلف يطور البنية التحتية العسكرية في المناطق المجاورة بشكل مستمر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس).
"أتكلم باسم المنظمة"
وتابع قائلاً "لدي مثل هذه الشجاعة لقول هذا نيابة عن المنظمة بأكملها، لأن هذا هو بالضبط ما هو مكتوب في استراتيجية تطوير منظمة معاهدة الأمن الجماعي حتى عام 2025".
كذلك، شدد زاس على أن المبادرات الروسية والمحادثات المعقدة حول الأمن التي تجريها موسكو مع الشركاء الغربيين تتوافق مع مصالح منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
يذكر أن المنظمة أنشئت بشكل رسمي عام 2002 بعد أشهر من تدخل تحالف تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان إثر اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
توتر مع أوكرانيا
وتضم المنظمة إلى جانب روسيا، كلا من بيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، وهي من الدول الموقعة على اتفاق أمني يعود إلى التسعينيات بين جمهوريات من الاتحاد السوفيتي السابق.
كذلك أسس التكتل قوة رد سريع قوامها 20 ألف فرد في 2009، وتعترف الأمم المتحدة بوحدة حفظ السلام التابعة له المكونة من 3600 عنصر.
يشار إلى أن كلا من موسكو وبكين دعتا الجمعة الماضي، إلى وقف توسيع الناتو، وذلك تزامناً مع التلويح الأوروبي بفرض عقوبات قاسية على الروس.
وأكد الكرملين في بيان أن البلدين يعتزمان مقاومة أي تدخل للقوى الخارجية تحت أي ذريعة في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.