إسرائيل: لم نحض كييف على القبول بشروط بوتين
نفت إسرائيل ادعاءات مسؤول أوكراني بأنها حضّت كييف على قبول شروط اقترحتها موسكو في إطار جهود الوساطة التي تقوم بها تل أبيب لوضع حد للحرب في أوكرانيا.وأكد مسؤول رفيع في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي
نفت إسرائيل ادعاءات مسؤول أوكراني بأنها حضّت كييف على قبول شروط اقترحتها موسكو في إطار جهود الوساطة التي تقوم بها تل أبيب لوضع حد للحرب في أوكرانيا.
وأكد مسؤول رفيع في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان، أمس السبت، أن "هذه التصريحات خاطئة تماماً"، وفق فرانس برس.
كما أضاف أن بينيت "لم ينصح إطلاقاً الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقبول عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظراً إلى أن أي اتفاق من هذا النوع لم يُطرح في الأساس على إسرائيل ليكون بإمكاننا القيام بذلك".
إلى ذلك، شدد على أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يقل لزيلينسكي إطلاقاً كيف عليه أن يتصرّف ولا نية لديه للقيام بذلك".
أكثر من ساعة
يذكر أن مكتب بينيت كان أعلن في بيان مساء السبت، أن بينيت وزيلينسكي تحدثا عبر الهاتف، كاشفاً أن "المحادثة التي استمرت أكثر من ساعة ركزت على سبل وقف القتال في أوكرانيا، والجهود التي تبذلها إسرائيل في هذا الصدد".
أتى ذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن مسؤولاً أوكرانياً رفيعاً اتهم بينيت بالتصرف كأنه صندوق بريد يحمل المطالب الروسية.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، قال المسؤول الأوكراني، الذي لم تُكشف هويته، إن بينيت حض زيلينسكي هاتفياً على "القبول بموقف روسيا" والاستسلام.
دور الوسيط
يشار إلى أنه منذ بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الفائت، تجنّب بينيت إدانة الهجوم بشكل قوي، فيما شدد على علاقات إسرائيل القوية مع كل من موسكو وكييف.
وأرسلت إسرائيل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا بينما سعى بينيت الذي زار الكرملين قبل أسبوع، لأداء دور الوسيط بين البلدين في مسعى لوقف الحرب.
إلى ذلك شكر سفير أوكرانيا لدى إسرائيل يفغين كورنيتشوك هذا الأسبوع، بينيت على جهود الوساطة التي قام بها، لكن بدا عليه التأثّر عندما أعرب عن إحباطه حيال تأخر إسرائيل في الموافقة على تصدير معدات دفاعية، خوذ وسترات واقية بالتحديد، إلى أوكرانيا.
فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن بينيت رفض طلبات كييف المتكررة للحصول على مساعدات عسكرية.
ولفت كورنيتشوك خلال مؤتمر صحافي، الجمعة، إلى أن إسرائيل ليست الوحيدة التي تقوم بجهود وساطة، فيما أكد أن أياً منها لم ينجح حتى الآن. ودعا تل أبيب للانضمام إلى الدول الغربية التي فرضت عقوبات مشددة على روسيا.
استنفار دولي وعقوبات
يذكر أن الكرملين كان أعلن في 24 فبراير الماضي انطلاق عملية عسكرية وصفها بالمحدودة على أراضي الجارة الغربية، بعد اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، إلا أن تلك العملية سرعان ما توسعت حتى وصلت إلى محاصرة العاصمة كييف.
ما استدعى توتراً غير مسبوق في أوروبا واستنفاراً دولياً واسعاً، إذ فرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلاً عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى إنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
كما استدعت تلك العملية العسكرية، استنفاراً أمنياً بين موسكو والغرب، لاسيما دول الناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد من الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى إلى تحذير من "حرب عالمية ثالثة"!