الناتو: سننشر 4 كتائب قتالية إضافية في شرق أوروبا
قبل قمة لحلف شمال الأطلسي تعقد في ظروف "دقيقة"، أعلن أمينه العام ينس ستولتنبرغ أن الناتو سينشر مزيدا من القوات في الشرق الأوروبي، لتعزيز دفاعاته ضد روسيا في خاصرته الشرقية.وأوضح في مؤتمر صحفي اليوم
قبل قمة لحلف شمال الأطلسي تعقد في ظروف "دقيقة"، أعلن أمينه العام ينس ستولتنبرغ أن الناتو سينشر مزيدا من القوات في الشرق الأوروبي، لتعزيز دفاعاته ضد روسيا في خاصرته الشرقية.
وأوضح في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن الحلف سيصادق خلال القمة التي تعقد غدا الخميس، على 4 كتائب قتالية لنشرها في بلغاريا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا، ليرتفع بذلك عدد مجموعات القتال المنتشرة، إلى ثماني مجموعات من البلطيق إلى البحر الأسود"، إلا أنه أكد عدم إرسالها إلى الأراضي الأوكرانية.
كما شدد على أن ما وصفه بالـ "غزو الروسي" لأوكرانيا مروع وقاس، مشيرا إلى أنه أدى إلى معاناة إنسانية مرعبة ومؤلمة، وفق تعبيره.
لا لتوسيع الحرب
إلى ذلك، أكد أن دول الحلف عازمة على دعم أوكرانيا، لكنه لفت في الوقت عينه إلى وجود مسؤولية قصوى توجب عدم تصعيد الحرب، وتوسيعها لتصبح حربا بين الناتو وروسيا. وأضاف أن ضم كييف للحلف ليس مطروحا الآن، لكن دعمها أولوية.
كما قال: أتوقع أن نتفق غدا على دعم إضافي لأوكرانيا لمساعدتها وحمايتها من الهجمات البيولوجية والكيميائية.
وأكد أن ألمانيا تأخذ "على محمل الجد" تهديدات روسيا للجناح الشرقي لأوروبا.
أما في ما يتعلق بالصين، فأشار إلى قلق حثيث بين دول الحلف من تقديمها دعما عسكريا وسياسيا إلى روسيا، لافتا إلى أن القمة ستناقش الدور الصيني في الأزمة الأوكرانية.
أتت تلك التصريحات بعد ساعات قليلة على تحذير الكرملين من نشر قوات تابعة للحلف على الأراضي الأوكرانية، فيما حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أيضا من توسع الناتو عسكريا شرقا، معتبرا في تلك الخطوات تهديدا لبلاده.
خطوط روسيا الحمراء
يشار إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، كررت موسكو أكثر من مرة أنها لن تقبل بأي تهديد على حدودها الغربية، متمسكة بشرعية مطالبها الكامنة في جعل أوكرانيا بلدا محايدا، بما يطمئن مخاوفها.
كما طالبت أكثر من مرة أيضا بوقف المساعي الأوكرانية للانضمام إلى حلف الناتو، أو توسع الأخير في الدول الأوروبية الشرقية، ما يمثل خطاً أحمر بالنسبة لها.
إلا أن الغرب رفض تلك المطالب، كما أغدق مساعداته العسكرية والإنسانية على كييف، ما أثار انتقادات واسعة من موسكو.
ويرتقب أن تعقد غدا قمة الناتو على وقع استمرار القتال لليوم الـ 28، وصاعد التوتر بين الغرب وروسيا، فيما يحشد الرئيس الأميركي الذي غادر اليوم إلى أوروبا، حلفاءه من أجل فرض المزيد من العقوبات على موسكو.