المفاوض الأوكراني: محادثات صعبة مع موسكو ولدينا مواقف مبدئية
بعد اتهام وزير خارجية روسيا أميركا بعرقلة المباحثات "الصعبة" مع كييف والأوكرانيين "بتغيير موقفهم تكراراً"، أعلن المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك أن المفاوضات بين بلاده وموسكو "صعبة" لأن "الجانب
بعد اتهام وزير خارجية روسيا أميركا بعرقلة المباحثات "الصعبة" مع كييف والأوكرانيين "بتغيير موقفهم تكراراً"، أعلن المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك أن المفاوضات بين بلاده وموسكو "صعبة" لأن "الجانب الأوكراني لديه مواقف واضحة ومبدئية".
وأشار بودولياك الأربعاء إلى أن المفاوضات التي استؤنفت في 14 مارس الحالي تتواصل "بشكل دائم، عبر الإنترنت"، وفق فرانس برس.
"يمسكونهم بأيديهم"
أتى ذلك بعد أن أعلن سيرغي لافروف خلال خطاب ألقاه أمام طلّاب في وقت سابق الأربعاء أنه "من الصعب أن نتخلص من الانطباع بأن زملائنا الأميركيين يمسكون الأوكرانيين بأيديهم".
وأضاف بعد شهر تقريباً من بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا: "يفترض الأميركيون ببساطة أن إنهاء هذه العملية بسرعة ليس مفيداً لهم".
كما أردف قائلاً: "تريد الدول الغربية لعب دور الوسطاء. نحن لا نعارض ذلك، لكن لدينا خطوط حمر".
لا توافقات واضحة
يذكر أن المفاوضات السياسية بين كييف وموسكو كانت انطلقت في 28 فبراير الفائت، أي بعد 4 أيام من العملية العسكرية التي وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها بالمحدودة، إلا أنها سرعان ما توسعت ووصلت إلى محيط كييف.
غير أن تلك المحادثات التي عقدت على مدى 4 جولات، أولى على الحدود البيلاروسية، وثانية وثالثة بالقرب من حدود بولندا، ورابعة عبر الفيديو، لم تفض حتى الساعة إلى توافقات واضحة، من أجل وقف النار والتوصل إلى حل سياسي.
ففي حين تتمسك موسكو بحيادية الجارة الغربية، ونزع سلاحها، والاعتراف بضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، فضلاً عن التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ألمحت كييف إلى إمكانية القبول ببعض التسويات في ما يتعلق بالناتو.
لكنها ربطتها بضرورة إخضاعها لاستفتاء أو تصويت شعبي، كما طالبت بانسحاب كافة القوات الروسية من أراضيها، فضلاً عن ضرورة حصول لقاء مباشر بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.