"السيادة السوداني" يرحب بمبادرة أممية للحوار.. ويدعو لتشكيل حكومة
رحب مجلس السيادة السوداني الانتقالي في اجتماعه الدوري بالقصر الجمهوري اليوم الاثنين، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالمبادرة التي طرحتها الأمم المتحدة لتسهيل الحوار بين الشركاء السودانيين،
رحب مجلس السيادة السوداني الانتقالي في اجتماعه الدوري بالقصر الجمهوري اليوم الاثنين، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالمبادرة التي طرحتها الأمم المتحدة لتسهيل الحوار بين الشركاء السودانيين، ودعا إلى إشراك الاتحاد الإفريقي لإسناد المبادرة والمساهمة في إنجاح جهود الحوار السوداني مع الحرص على سودانيته.
وفى سياق متصل، قدمت اللجنة المكلفة من المجلس للتشاور مع القوى السياسية وتجميع المبادرات التي يترأسها عضو مجلس السيادة مالك عقار، تقريرا شاملا حول جهودها خلال الفترة الماضية.
وأوضحت عضوة مجلس السيادة والناطق الرسمي باسم المجلس، الدكتورة سلمى عبد الجبار، أن المجلس دعا إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تسيير أعمال لسد الفراغ التنفيذي، كما قبل استقالة الدكتور عبدالله حمدوك من منصب رئيس الوزراء وشكره على الجهود التي بذلها من أجل التوافق الوطني، خلال فترة رئاسته للمجلس.
وبشأن التظاهرات، قالت إن المجلس أكد أن حرية التعبير والتظاهر حق مكفول للجميع، داعيا إلى الالتزام بالسلمية، وأن دور الشرطة والأجهزة الأمنية خلال التظاهرات ينحصر في حراسة المواكب وحمايتها وضمان سلميتها.
وأضافت عضوة مجلس السيادة أن المجلس وافق على المذكرة المقدمة من وزارة الطاقة والنفط بشأن فتح معبر القلابات الحدودي لعبور شاحنات الغاز المملوكة لدولة إثيوبيا لدواع إنسانية.
المبادرة الأممية
وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان قالت إن مشاورات ستبدأ اليوم الاثنين، بهدف بدء مفاوضات مباشرة لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وقال ممثل الأمم المتحدة فولكر بيرتس في مؤتمر صحافي بالخرطوم اليوم، إن المحادثات الأولية التي ستبدأ في وقت لاحق اليوم، سوف تتطلب مشاورات فردية واسعة النطاق تهدف إلى الانتقال إلى مرحلة ثانية من المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة بين مختلف الأطراف.
وأضاف "نريد التحرك بسرعة. سنبدأ بعد ظهر اليوم مع المجموعة الأولى من المجتمع المدني. وسنتحدث يوميا مع العديد من المعنيين".
وتابع قائلا إنه سيكون من الصعب تحديد إطار زمني لبدء المفاوضات. وأضاف "الوقت ثمين، نحن نعلم ذلك. هناك الكثير من الضغوط على الوضع في السودان وعلينا".
كما قال بيرتس "آمل أن تصبح هذه المشاورات كإجراء لبناء الثقة، وتساعد على الأقل في الحد من العنف".