السويد تتخلى عن الحياد.. وتدرس الانضمام للناتو
في خطوة مفاجئة، أعلنت رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون الأربعاء أنّها "لا تستبعد" أن تقدّم بلادها طلباً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، في تغيير أساسي في موقفها الذي
في خطوة مفاجئة، أعلنت رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون الأربعاء أنّها "لا تستبعد" أن تقدّم بلادها طلباً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، في تغيير أساسي في موقفها الذي كان حتى اليوم يرفض انضمام ستوكهولم لأي تحالف عسكري.
الانضمام غير مستبعد
فقد قالت في مقابلة مع قناة "إس في تي" التلفزيونية العمومية "لا أستبعد بأيّ حال من الأحوال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".
كما أضافت زعيمة الحزب الديموقراطي الاجتماعي "أريد أن نجري تحليلاً معمّقاً للإمكانيات المتاحة أمامنا في هذا الوضع، والتهديدات والمخاطر المرتبطة بها، لاتخاذ القرار الأفضل بالنسبة للسويد".
إلى هذا، شددت على أن العضوية "أمر يفكّر فيه الكثير من السويديين في الوقت الحالي، كما هو الحال بالنسبة لها أيضا".
تخلت عن الحياد الصارم
يشار إلى أن السويد ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي وهي رسمياً غير منحازة عسكرياً، على الرّغم من أنّها شريك لحلف الأطلسي وتخلّت بعد انتهاء الحرب الباردة عن خط الحياد الصارم.
وهذه أول مرة تفتح فيها رئيسة الوزراء الباب أمام احتمال الانضمام للحلف العسكري الغربي.
لاسيما أنها قالت في 24 شباط/فبراير، في اليوم الذي بدأت فيه العملية الروسية في أوكرانيا، إنه "من الأهمية بمكان أن يظل خط السويد في سياستها الأمنية دون تغيير، في مثل هذه الحالة".
كما أثارت جدلاً في 8 /مارس، بقولها إنّ طلب بلادها الانضمام للحلف الأطلسي يهدّد "بزعزعة" الأمن في شمال أوروبا.
إلا أنه من المتوقع أن تكون هذه المسألة من أبرز محاور حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 11 أيلول/سبتمبر. في حين تعارض موسكو بشدّة دخول السويد وكذلك فنلندا في التحالف الغربي.