الاتحاد الأوروبي: جهزنا حزمة عقوبات صارمة ضد روسيا
فيما يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، جدد الاتحاد الأوروبي تحذيره لموسكو.فقد أكدت رئيسة المفوضية
فيما يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، جدد الاتحاد الأوروبي تحذيره لموسكو.
فقد أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد أعد حزمة عقوبات "قوية وشاملة" بوجه روسيا إذا واصلت عدوانها تجاه أوكرانيا.
كما أضافت في مقابلة مع صحيفة هاندسلبلات، "لقد أعددنا عقوبات مالية واقتصادية، تتضمن تقييد الوصول إلى رؤوس الأموال ألاجنبية وتضع ضوابط على التصدير ، وخاصة على السلع التقنية".
نورد ستريم2 ومقربو بوتين أيضا
إلى ذلك، أوضحت أن خط أنابيب نورد ستريم2 المثير للجدل على بحر البلطيق قد يشكل جزءا أيضا من حزمة العقوبات هذه، مضيفة "هذا يعتمد على سلوك الروس".
كذلك أكدت أن المقربين من الرئيس الروسي قد يتعرضون أيضا لسيف العقوبات.
وكانت فون دير لاين شددت أمس على أن أي اعتداء على أوكرانيا سيكلف موسكو الكثير، مؤكدة أن الاتحاد موحد في موقفه تجاه هذا الملف.
صراع قديم
يذكر أنه منذ نهاية 2021، تتوالى الاتهامات لروسيا بحشد أكثر من مئة ألف جندي على الحدود الأوكرانية بهدف شنّ هجوم أو غزو.
لكنّ موسكو تنفي أيّ مخطط من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، بينها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو ووقف توسّع الحلف شرقًا، ما يرفضه الأخير.
إلا أن الصراع بين كييف وموسكو تعود جذوره إلى سنوات مضت، إذ انطلق منذ العام 2014، حين شهد الشرق الأوكراني حربا بين القوات الأوكرانية، وانفصاليين موالين لروسيا، اتُهم الكرملين برعايتهم ودعمهم عسكريا وماليا. وفي العام نفسه، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، لتشعل مزيدا من التوتر بين الطرفين.
ويعتبر الملف الأوكراني، بمثابة "الشوكة" في خاصرة الروس، الذين يشككون دوما في نوايا كييف، فيما تتخوف الأخيرة باستمرار من تكرارا تجربة ضم جزيرة القرم واجتياح أراضيها، مكررة في الوقت عينه أن لها الحرية المطلقة بالانضمام للناتو، ما يشكل حساسية كبرى للكرملين.