الإليزيه: يجب الحفاظ على قناة حوار مفتوحة مع روسيا

عشية انعقاد قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، شدد الإليزيه ‏على أنه "يجب الحفاظ على قناة حوار مفتوحة مع روسيا وهذا عنصر أساسي للأمن الأوروبي، وهو ما تطلبه منا أوكرانيا أيضاً".وقال في بيان

الإليزيه: يجب الحفاظ على قناة حوار مفتوحة مع روسيا

عشية انعقاد قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، شدد الإليزيه ‏على أنه "يجب الحفاظ على قناة حوار مفتوحة مع روسيا وهذا عنصر أساسي للأمن الأوروبي، وهو ما تطلبه منا أوكرانيا أيضاً".

وقال في بيان الأربعاء إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ‏سيحمل لقمة الناتو رسائل، من ضمنها التركيز على أهمية الدفاع الجماعي، وهذا الدور يلعبه الناتو حالياً وهذه نقطة مهمة للأمن الأوروبي.

"تجنب أي تصعيد"

كما أكد أن "‏هدفنا خلال قمة الناتو إظهار الوحدة والتصميم على حماية الحلفاء الأكثر تعرضاً في أوروبا الشرقية، ‏مع الحفاظ على طريق الدبلوماسية وتجنب أي تصعيد".

كذلك أضاف: "نقف إلى جانب أوكرانيا دون أن نخوض حرباً ضد روسيا، ونفعل كل ما بوسعنا كي يغيّر الرئيس فلاديمير بوتين موقفه".

لا اتفاق حتى الآن

جاء ذلك بعد أن أعلن الإليزيه الثلاثاء أن ماكرون تحدث مرة أخرى لمدة ساعة مع بوتين، ودعاه إلى وقف إطلاق النار من دون أن يتوصل إلى اتفاق معه بهذا الشأن.

وقالت الرئاسة الفرنسية إنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق حالياً لكن الرئيس (ماكرون) ما زال مقتنعاً بضرورة مواصلة جهوده"، مضيفة أنه "لا يوجد مخرج آخر غير وقف إطلاق النار وإجراء روسيا مفاوضات بحسن نية مع أوكرانيا. رئيس الجمهورية يقف إلى جانب أوكرانيا".

فيما اكتفى الكرملين من جانبه بالإشارة إلى أن هذه المكالمة جرت "بمبادرة من الجانب الفرنسي" وركزت على "الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك المفاوضات الجارية" بين الممثلين الروس والأوكرانيين.

وهذه المكالمة الهاتفية هي الثامنة للرئيس الفرنسي مع نظيره الروسي منذ بدء الحرب على أوكرانيا يوم 24 فبراير الفائت.

متمسكة بشرعية مطالبها

يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية، كررت موسكو أكثر من مرة أنها لن تقبل بأي تهديد على حدودها الغربية، متمسكة بشرعية مطالبها الكامنة في جعل أوكرانيا بلداً محايداً، بما يطمئن مخاوفها.

كما طالبت أكثر من مرة أيضاً بوقف المساعي الأوكرانية للانضمام إلى حلف الناتو، أو توسع الأخير في الدول الأوروبية الشرقية، ما يمثل خطاً أحمر بالنسبة لها.

غير أن الغرب رفض تلك المطالب، وأغدق مساعداته العسكرية والإنسانية على كييف، ما أثار انتقادات واسعة من موسكو.

ويرتقب أن تعقد قمة الناتو الخميس على وقع استمرار القتال لليوم الـ28 ، وتصاعد التوتر بين الغرب وروسيا، فيما يحشد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي غادر الأربعاء إلى أوروبا، حلفاءه من أجل فرض المزيد من العقوبات على موسكو.