تحالف سيارات عالمي يرصد 26 مليار دولار للحاق تسلا وفولكس فاغن
حددت رينو إس إيه ونيسان موتور خطة بقيمة 23 مليار يورو (26 مليار دولار) للسيارات الكهربائية، ستعمل على تعميق العلاقات داخل التحالف الفرنسي الياباني المتعثر مع اشتداد المنافسة.وقالت الشركات يوم الخميس
حددت رينو إس إيه ونيسان موتور خطة بقيمة 23 مليار يورو (26 مليار دولار) للسيارات الكهربائية، ستعمل على تعميق العلاقات داخل التحالف الفرنسي الياباني المتعثر مع اشتداد المنافسة.
وقالت الشركات يوم الخميس إن الأموال، التي أعلن عنها بشكل منفصل صانعا السيارات العام الماضي، سيتم إنفاقها على مدى خمس سنوات لطرح 35 طرازا جديدا تعمل بالبطاريات بحلول نهاية العقد عبر خمس منصات تصنيع مشتركة. وتعتبر هذه الخطوة خروجاً رئيسياً عن سيارات رينو زوي ونيسان ليف الكهربائية التي تم تطويرها وصنعها بشكل منفصل.
وتمثل الخطط خطوة للأمام في التحالف الثلاثي الذي يضم أيضاً شركة ميتسوبيشي موتورز التي لا تزال تسعى إلى إعادة بناء نفسها بعد أن كادت تنهار بعد الأزمة مع رئيسها السابق كارلوس غصن. وبعد أن أطلقت رينو ونيسان مساراً مبكراً للسيارات الكهربائية مع طرازات زوي وليف الأكثر مبيعاً، احتدمت المنافسة ومنذ ذلك الحين تفوقت عليها سيارات من قبل شركتي تسلا، وفولكس فاغن.
من جانبه، قال رئيس شركة رينو جان دومينيك سينارد خلال عرض تقديمي: "قبل 3 سنوات، كان التحالف يمر بأزمة غير مسبوقة في تاريخه بسبب انعدام الثقة". "هذه الفترة باتت تنتمي إلى الماضي".
بدوره، قال محلل بلومبرغ إنتليجينس، تاتسو يوشيدا، إن سوق السيارات الكهربائية يزداد خطورة مع التحول إلى سوق شديد المنافسة، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وعلى الرغم من أنها فرصة بالنسبة لنيسان ورينو وميتسوبيشي، فإنه نظراً لأن الأعمال التجارية الرئيسية القائمة على محرك الوقود التقليدية للشركات الثلاث لا تزال غير مستقرة، فقد تكون الموارد اللازمة للترويج الفعال لسياراتهم الكهربائية نادرة في المستقبل ما لم تكن قادرة على إحياء عملياتها بحزم".
وكجزء من الدفع، سيقلص التحالف عدد الطرازات التي ينتجها إلى 90 من 100 حالياً، مع تعزيز الأسس المشتركة إلى أكثر من 80% من 60% بحلول عام 2026.
ويخطط التحالف أيضاً للكشف عن منصة خامسة للمركبات الكهربائية، إضافة إلى الأربع التي تم تطويرها بالفعل. وقالت الشركتان إن طرازاً جديداً ليحل محل نيسان ميكرا هاتشباك سيتم إنتاجه في فرنسا جنباً إلى جنب مع رينو R5، كما ستضيف المنصة التي تبني سيارة نيسان أريا إي في كروس أوفر ورينو ميجان إي-تك أكثر من 15 طرازاً بحلول عام 2030 لتصنيع ما يصل إلى 1.5 مليون سيارة.
وستعزز ميتسوبيشي، الأصغر بين الثلاثي، وجودها في أوروبا بطرازين يعتمدان على سيارات رينو. بالإضافة إلى ذلك، ستأخذ نيسان زمام المبادرة في تطوير تقنية بطاريات الحالة الصلبة بينما ستعمل رينو على نموذج ممكّن لتحديثات البرامج عبر الهواء.
وقال سينارد في بيان "هذه استثمارات ضخمة لا يمكن لأي من الشركات الثلاث القيام بها بمفردها".
وتمتلك رينو حصة 43% في الشركة اليابانية، بينما تمتلك نيسان 15% من رينو وليس لها حقوق تصويت. وكان هذا مصدر توتر لم يتم حله على الرغم من أن الشركاء قالوا إن تركيزهم الأساسي هو جعل التحالف يعمل بشكل أفضل من الناحية التشغيلية.
وحددت نيسان في نوفمبر استثمارات بقيمة 2 تريليون ين (17.5 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة في المركبات الكهربائية والبطاريات بما في ذلك 15 نموذجاً كهربائياً جديداً ومصنعاً تجريبياً لبطاريات الحالة الصلبة في يوكوهاما.
وفي يونيو، كشفت رينو عن استثمارات بقيمة 10 مليارات يورو على تزويد البطاريات ومحركات الطاقة والموديلات الجديدة. وتخطط لإدخال عشر سيارات جديدة تعمل بالبطاريات بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات الدفع الرباعي ذات الهامش الأعلى.