إسرائيل تجري مناورة جوية "غير مسبوقة" تحاكي هجوما على إيران
كشفت مصادر أمنية أن سلاح الجو الإسرائيلي قام الأسبوع الماضي بمناورة سرية غير مسبوقة حاكت هجوما على إيران.وقطعت المقاتلات المسافة الجغرافية ذاتها التي تفصل إسرائيل عن إيران، وشاركت فيها عشرات المقاتلات
كشفت مصادر أمنية أن سلاح الجو الإسرائيلي قام الأسبوع الماضي بمناورة سرية غير مسبوقة حاكت هجوما على إيران.
وقطعت المقاتلات المسافة الجغرافية ذاتها التي تفصل إسرائيل عن إيران، وشاركت فيها عشرات المقاتلات من نوع إف ١٦ و١٥ و ٣٥ وطائرتا تزود بالوقود.
ولم تستبعد المصادر أن تكون تجربة منظومة الأرو arrow الأسبوع الماضي جزءا من المناورة السرية التي حاكت تصديا لصواريخ باليستية أطلقت من إيران ردا على غارات إسرائيلية على المنشآت النووية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، كشف سابقا أن المهمة المُلقاة على عاتق بلاده هي المساس بصورة ملموسة بالنظام الإيراني.
ونشر نفتالي بينيت تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، أكد فيها اجتماعه مع قيادة أركان الجيش الإسرائيلي، بهدف مناقشة التحديات المختلفة التي تواجهها بلاده، وعلى رأسها التهديد الإيراني.
وأشار بينيت إلى أن المهمة الرئيسية له ولبلاده في المرحلة المقبلة هي المساس بالنظام الإيراني والمنظمات والجماعات التابعة لطهران في مناطق مختلفة، في إشارة منه إلى أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد.
جاء ذلك بعدما كشف موقع إلكتروني إسرائيلي النقاب عن بنك أهداف إسرائيلي في مرمى النيران والصواريخ الإيرانية، على رأسها منشآت نووية واستراتيجية، مؤكدا أن إيران وضعت لنفسها "بنك أهداف نووي" داخل إسرائيل، من بينها عدد من المواقع النووية، في حال إقدام إسرائيل على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في أي حرب مستقبلية بينهما.
والشهر الماضي، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء مناورات جوية ضخمة خلال الأشهر الستة المقبلة، تحاكي ضربة عسكرية محتملة لإيران.
وستكون المناورة المزمع إجراؤها في الربيع، واحدة من أكبر التدريبات التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي على الإطلاق، حيث يشارك فيه عشرات الطائرات المقاتلة، بما في ذلك "إف-35" و"إف-16"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن هيئة البث "كان".
وتأتي المناورة في وقت يصعد فيه المسؤولون الإسرائيليون من خطابهم ضد إيران على خلفية تصعيد طهران لبرنامجها النووي وعدم توصلها لاتفاق مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".