الفاتيكان يتهم الساسة اللبنانيين بالتربح من معاناة الشعب
انتقد المطران بول ريتشارد غالاغير، أمين سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول، الساسة اللبنانيين أثناء زيارته لبيروت اليوم الثلاثاء، داعياً إلى وضع "نهاية لتربح القلة من معاناة الكثرة" وسط أزمة مالية زادت
انتقد المطران بول ريتشارد غالاغير، أمين سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول، الساسة اللبنانيين أثناء زيارته لبيروت اليوم الثلاثاء، داعياً إلى وضع "نهاية لتربح القلة من معاناة الكثرة" وسط أزمة مالية زادت بدرجة كبيرة معدلات الفقر في البلاد.
جاءت تصريحات المطران غالاغير بعد أسبوع من انتقاد البنك الدولي للطبقة الحاكمة اللبنانية واتهامه لها "بتدبير" إحدى أسوأ حالات الكساد الاقتصادي الوطني في العالم بإحكام قبضتها الاستغلالية على الموارد.
وقال المطران بعد لقائه مع رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الرئاسي في بعبدا: "يتعين وضع نهاية لتربح القلة من معاناة الكثرة. لا للمزيد من أنصاف الحقائق التي تحبط طموحات الشعب".
ويعاني لبنان من أزمة مالية بدأت عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة ديون هائلة. ويقر الساسة اللبنانيون بوجود فساد في البلاد، لكن لم يتحمل أحد المسؤولية الفردية، ويقولون إنهم يبذلون ما في وسعهم لإنقاذ اقتصاد البلاد.
وحذر المطران غالاغير كذلك من التدخل الأجنبي في شؤون لبنان. وقال: "توقفوا عن استغلال لبنان والشرق الأوسط لمصالح ومكاسب خارجية".
وقال المطران غالاغير عقب لقائه مع عون، حليف ميليشيا حزب الله: "يجب إعطاء الشعب اللبناني الفرصة لرسم مستقبل أفضل على أرضه دون تدخل لا داعي له".
وأضاف المطران غالاغير أن الكرسي البابوي يمكنه استضافة حوار بين الأطراف السياسية اللبنانية إذا طلبت ذلك جميع الأطراف المعنية. كما أكد أن البابا فرنسيس يرغب في زيارة لبنان قريباً.
وكان عون قد دعا في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى حوار وطني بشأن قضايا تشمل الدفاع. ورفضت أغلب الأحزاب اللبنانية المشاركة، مفضلةً انتظار انتخابات عامة مقررة في مايو/أيار يأمل خصوم حزب الله أن ينتزعوا فيها الأغلبية.