ميدفيديف: الغرب يحاول تأليب الشعب.. لكن الضغوط توحد الروس
قال مجلس الأمن القومي الروسي اليوم الجمعة إنه من الخطأ التوقع أن تؤثر العقوبات الغربية على الحكومة الروسية. ووصف رئيس المجلس دميتري ميدفيديف محاولات الغرب للتأثير على موسكو عبر العقوبات بأنها
قال مجلس الأمن القومي الروسي اليوم الجمعة إنه من الخطأ التوقع أن تؤثر العقوبات الغربية على الحكومة الروسية. ووصف رئيس المجلس دميتري ميدفيديف محاولات الغرب للتأثير على موسكو عبر العقوبات بأنها "حماقة".
ميدفيديف قال إن الغرب يحاول تأليب الشعب ضد السلطات لكن الضغوط توحد الروس.
وقال ميدفيديف "دعونا نسأل أنفسنا: هل يمكن لأي من كبار رجال الأعمال هؤلاء أن يكون له حتى أصغر قدر من التأثير على موقف قيادة البلاد؟... أقول لكم بصراحة: لا، مستحيل".
وقال ميدفيديف إن استطلاعات الرأي أظهرت أن ثلاثة أرباع الروس أيدوا قرار الكرملين بتنفيذ عملية عسكرية في أوكرانيا بل ودعموا الرئيس فلاديمير بوتين. وانتقد ميدفيديف الروس الذين اعترضوا على الغزو وهم يعيشون خارج البلاد.
وقال "يمكنك أن تكون غير راض عن بعض قرارات السلطات وتنتقد السلطات.. هذا أمر طبيعي. لكن لا يمكنك أن تتخذ موقفا ضد الدولة في مثل هذا الوضع الصعب
لأن هذه خيانة".
وتقول مجموعة مراقبة مستقلة للاحتجاجات إن السلطات الروسية اعتقلت آلاف الأشخاص في وقت سابق هذا الشهر في احتجاجات ضد الحرب عمت البلاد.
وكان ميدفيديف وهو أحد أقرب الحلفاء إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن هجوماً شرساً على الولايات المتحدة.
وقال في تصريحات سابقة على تيليغرام، إن الولايات المتحدة تهدف إلى إذلال بلاده وتقسيمها لكي تدمرها في نهاية المطاف، إلا أنه تعهد بأن الروس لن يسمحوا بذلك أبدا. كذلك أضاف أن الولايات المتحدة جعلت مهمتها تدمير روسيا.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الخميس، فرض عقوبات جديدة على روسيا شملت العشرات من شركات الدفاع الروسية، و328 عضوا في الدوما، ورئيس أكبر مؤسسة مالية في روسيا وهو هيرمان جريف، مدير سبيربنك وأحد المقربين من بوتين.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أن "هذا الإجراء يتوافق مع الإجراءات المماثلة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا، ويعكس استمرار الوحدة لمحاسبة بوتين على حربه التي اختارها".
ولا تزال العديد من الدول تعلن بشكل يومي عقوبات جديدة على الروس، ما دفع الكرملين الأسبوع الماضي إلى الإقرار بأن تلك العقوبات قاسية ومؤلمة، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده سترد وستتوصل إلى سبل لمعالجة تداعيات تلك "الحملة الغربية"، بحسب ما تصفها موسكو.