موسكو لبلينكن: مزاحك فظ كالعادة!
"مازح بطريقته الفظة المعتادة"، بتلك العبارة ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا ، على تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن تدخل روسيا العسكري في كازاخستان.ففي تدوينة
"مازح بطريقته الفظة المعتادة"، بتلك العبارة ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا ، على تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن تدخل روسيا العسكري في كازاخستان.
ففي تدوينة نشرتها مساء أمس الجمعة عبر حسابها في تطبيق "تيليغرام"، قالت إن بلينكن "مازح اليوم بطريقته الفظة المعتادة بشأن الأحداث المأساوية في كازاخستان".
كما أضافت، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية: "إذا كان أنتوني بلينكن مغرما جدا بدروس التاريخ، فعليه أن يعرف ما يلي: إذا دخل الأميركيون إلى بيتك، سيصعب عليك البقاء على قيد الحياة وعدم التعرض للسرقة أو الاغتصاب".
الروس والأميركيون في بيتنا!
وتابعت "لكن هذا الأمر يعلمنا إياه ليس فقط التاريخ الماضي وإنما السنوات الـ300 الماضية، منذ قيام مؤسسات الدولة الأميركية. ويمكن أن يروي لنا الكثيرون عن ذلك من هنود أميركا الشمالية إلى الكوريين والفيتناميين والعراقيين والبنميين واليوغوسلافيين والليبيين والسوريين والعديد من الشعوب البائسة التي لم يحالفها الحظ في رؤية هؤلاء الضيوف غير المدعوين في منازلهم"، في إشارة إلى الحروب الأميركية عبر التاريخ وما اعتبرته التدخلات الأميركية في بعض البلدان العربية من سوريا إلى ليبيا.
وكان الوزير الأميركي قال في تصريحات أمس تعليقاً على مهمة قوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، وإيفاد قوات روسية إلى البلاد التي تشهد احتجاجات عنيفة منذ يوم الأحد الماضي: "هناك درس من التاريخ: إذا دخل الروس إلى بيتك، سيصعب إجبارهم على المغادرة".
كما أعلنت واشنطن أنها ستراقب عن كثب مهام تلك القوات الروسية، بعد أن طلب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، مساعدة موسكو في السيطرة على التظاهرات العارمة والفوضى التي سقطت فيها البلاد منذ مطلع الأسبوع.
أسعار الوقود
يذكر أن الاحتجاجات انطلقت في بادئ الأمر، بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود، إلا أن نطاقها اتسع سريعا ليشمل معارضة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة، رغم استقالته عام 2019 بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود، بالإضافة إلى المطالبة بإسقاط النظام.
ما دفع رئيس البلاد إلى التأكيد أمس أنه أعطى الأوامر الصريحة بإطلاق النار على الفوضويين، فيما أعلنت وزارة الداخلية سقوط عشرات القتلى والجرحى وتوقيف 3000 ممن وصفتهم بالإرهابيين.
فيما تعالت الأصوات الدولية محذرة من تفاقم العنف، وداعية إلى ضبط النفس.