الغرب يسعى لمساعدة أفغانستان ويطالب طالبان بتطمينات "حقوقية"
قال دبلوماسيون غربيون، اليوم الخميس، إنهم سيوسّعون عملياتهم للإغاثة في أفغانستان، مع مواصلة الضغط على الحكام بحركة طالبان لاحترام حقوق الإنسان والسماح للبنات بدخول المدارس.وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين
قال دبلوماسيون غربيون، اليوم الخميس، إنهم سيوسّعون عملياتهم للإغاثة في أفغانستان، مع مواصلة الضغط على الحكام بحركة طالبان لاحترام حقوق الإنسان والسماح للبنات بدخول المدارس.
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، لمجلس الأمن أمس الأربعاء، إن أفغانستان باتت "معلقة بخيط رفيع"، وحث الدول على إصدار تصاريح تسمح بإجراء كل المعاملات المالية الضرورية للأنشطة الإنسانية.
وما زال نحو 9.5 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني مجمدة بالخارج مع توقف الدعم الدولي للتنمية منذ أن سيطرت حركة طالبان على البلاد في أغسطس الماضي.
وفي حين يواجه الملايين في أفغانستان خطر التضور جوعاً هذا الشتاء مع تفاقم الفقر، استضافت النرويج اجتماعات بين مسؤولين من طالبان ودبلوماسيين أميركيين وأوروبيين، بالإضافة إلى منظمات إغاثة ومجموعات أفغانية من المجتمع المدني.
وقال الدبلوماسيون غربيون في بيان من 10 نقاط إن حكوماتهم "تعمل على توسيع عمليات الإغاثة والمساعدة لمنع انهيار الخدمات الاجتماعية ودعم انتعاش الاقتصاد الأفغاني".
ولم يورد البيان أي تفاصيل عن التمويل، لكنه قال إنه يتعين إزالة العقبات أمام توصيل المساعدات.
وأضاف البيان أن الدبلوماسيين "لاحظوا ببالغ القلق التضييق على البنات وتغيبهن عن المدارس الثانوية في أجزاء عديدة من البلاد وأكدوا على أهمية التعليم العالي للنساء وكذلك إتاحة فرص العمل لهن في جميع المجالات".
ورحبوا بتعهدات طالبان العلنية بأن جميع النساء والبنات يمكنهن دخول المدارس من كل المستويات عندما يعاد فتح المدارس في البلاد في مارس المقبل.
وحث الدبلوماسيون طالبان على "بذل المزيد لوقف الزيادة المقلقة في انتهاكات حقوق الإنسان"، بما في ذلك الاعتقالات العشوائية والاختفاء القسري والتضييق على الإعلام والقتل خارج إطار القانون والتعذيب.
ولا تعترف النرويج وحلفاؤها من أعضاء حلف شمال الأطلسي بالحكومة التي تقودها حركة طالبان التي سيطرت على السلطة العام الماضي، لكنها ترى أن المحادثات ضرورية نظراً لعمق الأزمة.