روسيا وحلفاؤها يقررون إرسال "قوات حفظ سلام" إلى كازاخستان

قررت روسيا وحلفاؤها إرسال "قوات حفظ سلام" إلى كازاخستان ويأتي ذلك فيما ناشد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الأربعاء تكتلاً أمنياً تقوده روسيا لمساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد

روسيا وحلفاؤها يقررون إرسال "قوات حفظ سلام" إلى كازاخستان

قررت روسيا وحلفاؤها إرسال "قوات حفظ سلام" إلى كازاخستان ويأتي ذلك فيما ناشد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الأربعاء تكتلاً أمنياً تقوده روسيا لمساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".

وألقى توكاييف خطابا تلفزيونيا ثانيا في غضون ساعات قليلة، إذ تواجه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى أسوأ اضطرابات منذ أكثر من عقد، وكان سببها في البداية ارتفاع أسعار الوقود.

وقال إنه ناشد منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري يضم روسيا وروسيا البيضاء وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، لمساعدة بلاده فيما تشهده من اضطرابات وقلاقل.

وأعلنت كازاخستان الأربعاء حال الطوارئ على كامل أراضيها، بعدما اندلعت تظاهرات إثر ارتفاع سعر الغاز وتحوّلت إلى أعمال شغب، وفق ما أفادت وسائل إعلام روسية.

وذكرت وكالات "إنترفاكس" و"تاس" و"ريا نوفوستي" أن كازاخستان أعلنت حالة الطوارئ، نقلًا عن بيان أورده التلفزيون الكازاخستاني.

وسبق أن أُعلنت حالة الطوارئ محليًا في المناطق التي شهدت تظاهرات، الماتي العاصمة الاقتصادية للبلاد ومحافظة مانجيستاو والعاصمة نورسلطان، نقلا عن فرانس برس.

ومن جانبه، حث البيت الأبيض، الأربعاء، على الهدوء وضبط النفس تعليقا منه على الاحتجاجات في كازاخستان، حيث اقتحم المتظاهرون المباني العامة وأضرموا فيها النار في أسوأ اضطرابات تشهدها الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى منذ أكثر من عقد.

وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض جين ساكي إن الاتهامات الروسية بأن الولايات المتحدة حرضت على الاضطرابات "كاذبة تماما".

وتجددت الاشتباكات اليوم الأربعاء بين المتظاهرين وقوات الأمن في كازاخستان فيما سمع دوي إطلاق نار قرب مكتب عمدة مدينة ألماتي.

وكانت احتجاجات عنيفة خرجت أمس الثلاثاء، دفعت توكاييف إلى إعلان حالة الطوارئ في ألماتي، كبرى مدن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، وفي منطقة مانجيستو المنتجة للنفط في غرب البلاد.

وفي وقت سابق الأربعاء، حاول رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف تهدئة غضب المتظاهرين في الشارع بإقالة الحكومة، وقال مكتبه إنه قبل استقالة الحكومة، وعين علي خان إسماعيلوف، الذي كان نائبا أول لرئيس الوزراء، قائما بأعمال رئيس الوزراء.

وجاء في نص المرسوم: "قبول استقالة حكومة جمهورية كازاخستان. وإسناد مهام رئيس وزراء جمهورية كازاخستان مؤقتا إلى إسماعيلوف عليخان"، الذي كان يشغل في الحكومة المستقيلة منصب النائب الأول لرئيس الوزراء. وأوعز توكاييف لأعضاء الحكومة بمواصلة أداء واجباتهم حتى الموافقة على التشكيلة الجديدة لمجلس الوزراء، بعد إعلان حالة الطوارئ في ألماتي كبرى مدن كازاخستان والعاصمة الاقتصادية للبلاد.

وكانت تطبيقات المراسلة تلغرام وسيغنال وواتساب توقفت عن العمل في البلاد مساء الثلاثاء بعد أن نزل الآلاف إلى الشوارع في الدولة الغنية بالنفط للتعبير عن استيائهم من ارتفاع الأسعار والأداء الحكومي.

وأعلنت الشرطة في كازاخستان، الأربعاء، اعتقال أكثر من 200 شخص وإصابة عشرات من أفرادها بجروح بعد احتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز هزت مدنا عدة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

وأشعل فتيل الاحتجاجات ارتفاع أسعار الغاز في البلاد، لكنّ الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تلبية لمطالب المحتجين لم تسهم في تهدئة غضبهم.

يشار إلى أن عسكر مامين كان يترأس حكومة كازاخستان منذ 25 فبراير 2019.

وتم كذلك تعيين نائب رئيس الإدارة الرئاسية مراد نورتلو، في منصب النائب الأول لرئيس لجنة الأمن القومي". كما عيّن الرئيس مساعدته ييرلان كارين، وزيرا جديدا للدولة، بعد أن أقال كريم بيك كوشيرباييف، الذي شغل هذا المنصب منذ سبتمبر 2019.

ومن بين مهام وزير الدولة، وفقا للدستور، تنسيق النشاطات المتعلقة بقضايا المجال الاجتماعي والإنساني، والإشراف على عمل مجلس مكافحة الفساد التابع لرئيس الجمهورية.