رفضاً لإلزامية اللقاح.. تخوف أوروبي من تصعيد وشيك لقوافل الحرية
حذرت المفوضية الأوروبية من مخاطر "تصعيد وشيك" تحضّر له "قوافل الحريّة" في عدد من بلدان الاتحاد، ومن دخول حركات شعبية وطلابية وتنظيمات يمينية ويسارية متطرفة على خط هذه الاحتجاجات التي تخرج في العواصم
حذرت المفوضية الأوروبية من مخاطر "تصعيد وشيك" تحضّر له "قوافل الحريّة" في عدد من بلدان الاتحاد، ومن دخول حركات شعبية وطلابية وتنظيمات يمينية ويسارية متطرفة على خط هذه الاحتجاجات التي تخرج في العواصم والمدن الكبرى تحت شعار رفض إلزامية اللقاح والقيود ضد كورونا، والتي كانت بلغت ذروتها في كندا مع مظاهرات سائقي الشاحنات التي شلّت الحركة في العاصمة وعلى المعابر الحدودية مع الولايات المتحدة.
وقال ناطق بلسان المفوضية إن دعوة ستوجّه إلى الدول الأعضاء لعقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء الداخلية الأسبوع المقبل في بروكسل، كاشفاً أن معلومات الأجهزة الأمنية في عدد من البلدان تفيد عن تنسيق واسع بين هذه الحركات والتنظيمات لاستئناف المظاهرات تحت شعارات احتجاجية ضد ارتفاع أسعار الوقود والطاقة وغلاء المعيشة، فضلاً عن قيود مكافحة الوباء.
وتخوف المسؤولون في المفوضيةمن تكرار المشهد الكندي الذاهب إلى التصعيد بعد أن دخل عصيان سائقي الشاحنات أسبوعه الثالث، ولجوء الحكومة إلى تفعيل قانون الطوارئ لأول مرة في تاريخ البلاد بعد أن تسبّب إقفال المعابر الحدودية والطرق بخسائر تجارية تقدّر بمليارات الدولارات.
الشرطة الكندية تستعيد السيطرة على وسط أوتاوا تدريجيا
وفي كندا، أعلنت الشرطة الكندية التي تُواصل العمل على تفريق مجموعة متشدّدة من المحتجّين في العاصمة الفيدراليّة، أنّ "تقدّما كبيرا" أحرز السبت لناحية إخلاء وسط أوتاوا المشلول منذ أسابيع بسبب الاحتجاجات المناهضة للقيود الصحية.
ورشّت الشرطة رذاذ الفلفل على المتظاهرين، وكسرت نوافذ مركبات لجأ إليها بعضهم. وقد استعادت بعد ظهر السبت السيطرة على شارع رئيسي أمام مبنى البرلمان حيث رُكنت مئات الشاحنات منذ 23 يوما.
وأوقفت قوات الأمن ما لا يقل عن 170 شخصا الجمعة والسبت، وأزاحت حوالي 50 مركبة وصادرت أسلحة ودمرت أيضا خياما وأكواخا وأكشاك طعام ومبانيَ أخرى شيّدها المتظاهرون.
وفي السياق، صرّح العالم الفيروسي أوغور ساهين، رئيس شركة "بيونتيك" الألمانية التي تطوّر وتنتج لقاح "فايزر" ضد كورونا، بأن شركته أوشكت على إنجاز مصانع صغيرة نقّالة لإنتاج اللقاح في حاويات الشحن التقليدية التي تستخدم لنقل البضائع على متن السفن، تمهيداً لإرسالها إلى بعض البلدان النامية التي تعاني من نقص حاد في كميات الجرعات المتوفرة ضد الوباء.
ومن بكين، أفادت وزارة الصحة الصينية بأن الوكالة الوطنية للأدوية وافقت على الاستخدام الطارئ للعقار الذي تنتجه شركة «فايزر» ضد «كوفيد» لعلاج الإصابات المرشحة للتطور إلى حالات خطرة، والذي تسوّقه الشركة في شكل أقراص يجب تناولها قبل اليوم الخامس من بداية الإصابة بالفيروس.
وفي روما، أعلنت الوكالة الإيطالية للأدوية، السبت، أنها وافقت على إعطاء الجرعة الرابعة من اللقاح لجميع الذين يعانون من وهن أو خلل في جهاز المناعة بغض النظر عن فئاتهم العمرية. ويأتي هذا القرار فيما لا تزال الوكالة الأوروبية للأدوية تضع اللمسات الأخيرة على توصياتها بشأن توزيع هذه الجرعة المنشطة الثانية، التي أعلنت أنها ستكون جاهزة قبل نهاية الأسبوع المقبل.
وفاة 5,87 مليون شخص بالعالم
أدى وباء كوفيد رسميا بحياة أكثر من 5,87 مليون شخص في أنحاء العالم منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، من بين أكثر من 420 مليون إصابة مؤكدة، وفق تعداد لوكالة فرانس برس السبت في الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش.
الولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات (934,546)، تليها البرازيل (643,029) ثم الهند (511,230).
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.