رئيس H2 Industries للعربية: تكلفة الهيدروجين الأخضر تتراوح بين 5- 7 دولارا للكيلوغرام
قال رئيس شركة H2 Industries مايكل ستوش، إن شركته بدأت في تطوير تقنية لتخزين غاز الهيدروجين في ظروف طبيعية، أي من دون تغيير مستويات الضغط أو درجات الحرارة، وتم تطوير هذه التقنية بالشراكة مع عدد من
قال رئيس شركة H2 Industries مايكل ستوش، إن شركته بدأت في تطوير تقنية لتخزين غاز الهيدروجين في ظروف طبيعية، أي من دون تغيير مستويات الضغط أو درجات الحرارة، وتم تطوير هذه التقنية بالشراكة مع عدد من الجامعات في ألمانيا، ونقلت هذه التقنية إلى مرحلة ما قبل الإنتاج الضخم التي من المفترض أن ننتقل لها في القريب العاجل من خلال مصنع ضخم.
وأضاف في مقابلة مع "العربية"، اليوم الخميس، إنه بالتوازي قمنا أيضا قبل أربع سنوات بتطوير تقنية لإنتاج الهيدروجين من المخلفات العضوية والبلاستيكية، وهي التقنية نفسها التي نستهدف إطلاقها في سلطنة عمان وفي دول أخرى.
وأوضح مايكل ستوش، أن تقنيتنا لتحويل المخلفات إلى هيدروجين ليست شبيهة بتلك القديمة التي تحول المخلفات إلى طاقة عبر إحراقها، مضيفاً: "تقنيتنا لا تقوم بحرق أي شيء، ونحن نستخدم تقنية كيميائية تعتمد على الحرارة، ينتج عنها غاز الهيدروجين وغاز أول أكسيد الكربون. ومن خلال مرحلة ثانية نقوم بمعالجة أول أكسيد الكربون ببخار الماء لتحويله إلى ثاني أكسيد الكربون إضافة إلى المزيد من الهيدروجين".
وتابع رئيس شركةH2 Industries: "بعد ذلك نقوم بفصل الهيدروجين عن ثاني أكسيد الكربون ووضع الأخير في خزانات إلى جانب تخزين الهيدروجين في ناقل عضوي سائل للهيدروجين بهدف تصديره. بالإمكان أيضا أن نقوم مباشرة بدمج الهيدروجين مع ثاني أكسيد الكربون لإنتاج أنواع وقود اصطناعية مثل الديزل البيئي أو وقود الطائرات المستدام. فبالتالي يوجد لدينا احتمالان اثنان كنتيجة لهذه العملية".
وأوضح مايكل ستوش، أننا نسميه هيدروجين أخضر لأنه لا ينتج عنه أي انبعاثات جوية، حيث إن ثاني أكسيد الكربون يتم احتجازه. وعالميا ليس هناك معيار محدد بعد ولا حتى في الاتحاد الأوروبي، لتعريف ما هو أخضر أم لا، وهذا الأمر ما زال تحت النقاش. لكن الهيدروجين الذي سننتجه سيذهب أبعد من الأخضر، وذلك لأن عملية إنتاجه تخلص العالم من النفايات والمخلفات. يمكننا حتى أن نسميه هيدروجين أبيض.
وتوقع رئيس شركة H2 Industries، أن تتراوح تكلفة الهيدروجين الأخضر عندما تبدأ إنتاجه من مصانعنا عامي 2024 و 2025، ما يتراوح ما بين دولارين إلى 3 دولارات للكيلوغرام. ونتوقع انخفاض هذه التكلفة من مصانعنا بحلول عام 2030 الى أقل من دولار واحد.
وأضاف أن "التقنيات الأخرى التي تعتمد على أجهزة التحليل الكهربائي للماء فمازالت باهظة الثمن حاليا. والتوقعات تشير إلى تراجع كلفتها إلى نحو 4 دولارات بحلول عام 2025. بعد ذلك لا نعلم مدى الانخفاض المحتمل في تلك الكلفة. فالأمر يعتمد على أسعار أجهزة التحليل، وهناك العديد من الدراسات والأبحاث التي تحاول استشراف تلك التكلفة. لكن ما نحن متأكدون منه، هو أن تكلفةَ منتَجَنا ستنخفض بحلول عام 2030 الى أقل من دولارٍ واحدٍ للكيلوغرام".
وقال مايكل ستوش، إننا في مناقشات مع معظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى ما قبل وقوع الحرب في أوكرانيا، لأن الاهتمام بالهيدروجين الأخضر موجود وستتسارع وتيرته بكل تأكيد بسبب الحرب حيث بدأت أسعاره بالارتفاع.
وأضاف أن أمرَ تطويرِ إنتاج الهيدروجين الأخضر سيتطلب سنوات عدة. وكل الدول سواء في المنطقة أو خارجها ستحاول إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.، واليوم نتحدث مع أكثر من 30 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا. ونرى أن الهيدروجين الأخضر سيكتسح أسواق الطاقة. فبعد عدة عقود سيصبح كل ما نتحدث عنه هو الهيدروجين الأخضر فحسب لا شيء غيره.
وقال إن مشروع تحويل النفايات إلى هيدروجين في شرق بورسعيد يسير قدما، وأكملنا دراسة الجدوى ونتوقع قريبا بدء عمليات تطوير المشروع في مصر حيث نتطلع لبدء الإنتاج. ونسعى لتطوير مشاريع مماثلة في دول أخرى، حيث نقترب من إعلان مذكرات التفاهم معها والتي نتوقع الإعلان عن بعضها مع عدد من تلك الدول خلال الأسابيع المقبلة.