بريطانيا: استرضاء بوتين يشبه ما حدث مع هتلر قبل الحرب
شبّه وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجهود الدبلوماسية الغربية الرامية إلى منع غزو روسي محتمل لأوكرانيا باسترضاء ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية.وقال والاس لصحيفة "صنداي تايمز" إن الرئيس
شبّه وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجهود الدبلوماسية الغربية الرامية إلى منع غزو روسي محتمل لأوكرانيا باسترضاء ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية.
وقال والاس لصحيفة "صنداي تايمز" إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يرسل حشوده العسكرية إلى أوكرانيا "في أي وقت" معتبرا أن الدول الغربية، من دون تحديدها، لم تكن صارمة بما فيه الكفاية مع موسكو.
رائحة ميونيخ في الأجواء
كما أضاف "قد يحصل أن يقدم بوتين على وقف محركات دباباته ويذهب كل إلى بيته. لكنْ هناك شيء من رائحة ميونيخ في الأجواء كما يرى البعض في الغرب".
وأكد أن "الأمر المثير للقلق هو أنه رغم الكم الهائل من الدبلوماسية المتزايدة، استمرت عملية الحشد العسكري. لم تتوقف للحظة، بل استمرت".
لا وقت لإهانة الشركاء
من جانبه، حذّر سفير أوكرانيا في لندن من أن ذكر ميونيخ لا يساعد في حلحلة الأزمة. وقال فاديم بريستايكو لإذاعة بي بي سي "الوقت ليس مناسبا لإهانة شركائنا في العالم، مذكرا إياهم بهذا الاتفاق الذي لم يجلب السلام في الواقع، بل على العكس، جلب الحرب".
كما أضاف "هناك حالة من الهلع في كل مكان، ليس في أذهان الناس فحسب بل في الأسواق المالية أيضا".
وردا على سؤال حول هذه المقارنة، قال العضو في البرلمان البريطاني من حزب المحافظين براندون لويس إن المقارنة بالنازية "ليست الهدف" من ذلك.
مقارنة مع هتلر
وأوضح في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن والاس كان يجري "المقارنة بين المحاولات الدبلوماسية التي سبقت الحرب العالمية الثانية والمحاولات الدبلوماسية التي نبذلها جميعا الآن".
يذكر أنه بموجب اتفاق ميونيخ الذي أبرم عام 1938، تم تسليم أجزاء من تشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا النازية في محاولة فاشلة لتجنب صراع كبير في أوروبا.
وتجري حاليا سلسلة من الجهود الدبلوماسية تشمل زيارات قادة غربيين لموسكو على أمل إقناع بوتين بالتراجع عن أي مخطط لغزو أوكرانيا، وسط تزايد الحشود العسكرية الروسية على الحدود، مع تحذيرات غربية وأميركية لموسكو من الغزو.