فشل مشروع روسي في مجلس الأمن بشأن المساعدات في أوكرانيا

فشلت دعوة صاغتها روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء تتعلق بتوصيل المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا، لأنها لم تتضمن الإشارة إلى دور موسكو في الأزمة.وصوتت روسيا والصين فقط

فشل مشروع روسي في مجلس الأمن بشأن المساعدات في أوكرانيا

فشلت دعوة صاغتها روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء تتعلق بتوصيل المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا، لأنها لم تتضمن الإشارة إلى دور موسكو في الأزمة.

وصوتت روسيا والصين فقط بالموافقة في حين امتنعت 13 دولة عن التصويت في المجلس البالغ عدد أعضائه 15 عضوا.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن رفض مشروع القرار الروسي بمجلس الأمن دليل على عزلة روسيا ويأسها.

كما قالت المندوبة الأميركية، في كلمة أمام مجلس الأمن، إن روسيا تحاول التضليل بشأن العمليات العسكرية في كييف.

وقالت ليندا توماس غرينفيلد، إن القوات الروسية تقوم بأعمال مروعة ضد المدنيين في أوكرانيا، مؤكدة وقوف بلادها إلى جانب الشعب الأوكراني ضد العمليات العسكرية الروسية.

ويحتاج تمرير أي مشروع قرار في مجلس الأمن إلى موافقة تسعة على الأقل من الأعضاء وعدم استخدام أي من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة حق النقض (فيتو).

وألغت روسيا تصويتا مزمعا في مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي بعد اتهامها الدول الغربية بممارسة حملة "ضغط غير مسبوقة" ضد الإجراء. ورفضت الولايات المتحدة الاتهام الروسي.

واقترحت روسيا مشروع القرار بعدما سحبت فرنسا والمكسيك مشروع قرار يتعلق بالوضع الإنساني في أوكرانيا لأنهما قالتا إن موسكو ستستخدم حق النقض ضده. وكان مشروع القرار ينتقد روسيا لدورها في خلق الوضع الإنساني في أوكرانيا.

يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة، في مناطق شرق أوكرانيا، إلا أنها سرعان ما توسعت شمالا وجنوبا، بل وصلت إلى محيط كييف، ما استدعى توتراً غير مسبوق في أوروبا وامتعاضا دوليا واسعا، إذ فرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلا عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى إنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.

كما استدعت تلك العملية العسكرية استنفارا أمنيا بين موسكو والغرب، لاسيما دول الناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد من الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى إلى تحذير من "حرب عالمية ثالثة".