المركزي الأميركي يبدأ مراجعة أسعار الفائدة اليوم.. والأسواق تترقب

تترقب الأسواق العالمية ما ستسفر عنه اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي)، المقرر عقدها اليوم وغدا، وسط تصاعد المخاوف من أن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة وهو ما قد يؤثر سلباً

المركزي الأميركي يبدأ مراجعة أسعار الفائدة اليوم.. والأسواق تترقب

تترقب الأسواق العالمية ما ستسفر عنه اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي)، المقرر عقدها اليوم وغدا، وسط تصاعد المخاوف من أن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة وهو ما قد يؤثر سلباً على أسواق الأسهم، فيما سيساهم في دعم قيمة الدولار.

ورغم أن اقتصاديين في بنوك استثمارية عالمية، أشاروا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم بتشديد السياسة النقدية في كل اجتماع له وذلك ابتداء من شهر مارس المقبل، توقَع غالبية اقتصاديين في استطلاع لبلومبرغ أن "الفيدرالي الأميركي" سيستخدم اجتماع السياسة في 25 و26 يناير، ليشير إلى زيادة 25 نقطة أساس في سعر الفائدة القياسي، إلا أن اثنين من الخبراء يتطلعان إلى زيادة مفاجئة بمقدار 50 نقطة أساس، والتي ستكون الأكبر منذ عام 2000، لمكافحة ضغوط الأسعار المرتفعة.

تلميح رسمي

وكان التصريح الرسمي الأبرز من قبل لايل برينارد Lael Brainard التي رشحها الرئيس الأميركي جو بايدن لتولي منصب نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، حيث أفادت أن الفيدرالي قد يقوم برفع أسعار الفائدة ابتداء من شهر مارس المقبل.

وأشارت إلى أن مكافحة التضخم وإعادته إلى 2٪ مع الحفاظ على الانتعاش الشامل هي المهمة الأكثر إلحاحا للفيدرالي.

ومن المتوقع أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى اتجاه المستثمرين نحو الأسهم ذات القيمة، والتي تميل إلى أن تكون أكثر دورية وتوفر تدفقات نقدية على المدى القريب.

وارتفعت أسعار المستهلكين (التضخم) في الولايات المتحدة بقوة في ديسمبر/كانون الأول وكانت الزيادة السنوية في التضخم هي الأكبر في حوالي أربع سنوات، وهو ما قد يعزز التوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي زيادة أسعار الفائدة في وقت مبكر .

الأسهم الأميركية

وارتدت سوق الأسهم الأميركية عن موجة مبيعات حادة في أواخر التعاملات أمس الاثنين، إذ دفع متصيدو الصفقات المؤشرات الرئيسية لبورصة وول ستريت لتنهي الجلسة على ارتفاع.

وكان المؤشر ستاندرد اند بورز 500 قد اقترب من تأكيد تصحيح نزولي مع تركيز المستثمرين على القلق حيال موقف أكثر تشددا من مجلس الاحتياطي الاتحادي والتوترات الجيوسياسية التي تحيط بأوكرانيا.

وجاء هذا في أعقاب تسجيل ستاندرد اند بورز 500 وناسداك أكبر هبوط أسبوعي من حيث النسبة المئوية منذ مارس/ آذار 2020، عندما دفعت إغلاقات لاحتواء الجائحة أكبر اقتصاد في العالم إلى أعمق ركود مسجل.

وبحسب بيانات أولية، أغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي مرتفعا 13.77 نقطة، أو 0.31%، إلى 4411.71 نقطة في حين أنهى المؤشر ناسداك المجمع جلسة التداول مرتفعا 97.25 نقطة، أو 0.71%، إلى 13866.17 نقطة.

وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 108.45 نقطة، أو 0.32%، إلى 34373.82 نقطة، بعد أن كان هوى أثناء الجلسة بأكثر من 1000 نقطة.