الكرملين: فرض عقوبات على بوتين سيشكّل "تجاوزاً للحدود"
اعتبر الكرملين اليوم الخميس، أن فرض عقوبات أميركية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا، سيكون "تجاوزاً للحدود"، وذلك غداة تقديم أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ
اعتبر الكرملين اليوم الخميس، أن فرض عقوبات أميركية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا، سيكون "تجاوزاً للحدود"، وذلك غداة تقديم أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي اقتراح قانون ينص على ذلك.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن فرض "عقوبات على رئيس دولة سيكون إجراء يتجاوز الحدود، سيكون بمثابة قطع العلاقات" بين البلدين.
وأشار إلى أن اقتراح قانون الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي "لا يُسهّل قيام جو بناء للمحادثات" الجارية بين روسيا والقوى الغربية، مضيفاً أنها "محاولة للضغط على روسيا.. ولا معنى لها".
وقال المتحدث باسم الكرملين، إن محادثات أمس بين روسيا والغرب "لم تكن ناجحة". وأكد أن موسكو تتوقّع التوصل لاتفاق محدد ومكتوب قريباً، بعد جولتين من المباحثات الروسية - الأميركية، مضيفاً: "هناك اختلاف حول القضايا الرئيسية بين روسيا والولايات المتحدة، وهذا أمر سيئ، ويمكن اعتباره من سلبيات جولتي المفاوضات".
وعن العقوبات المحتملة ضد خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، قال بيسكوف: "إنه مشروع تجاري، ومن الخطأ ربطه بالأمن".
ودعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية الغرب إلى "الاستماع إلى روسيا وعدم الحديث عن العقوبات"، مضيفاً: "حان الوقت لأخذ مخاوفنا في عين الاعتبار".
كما شدد على أنه "لا يمكن لحلف الناتو أن يعطينا تعليمات بشأن أماكن نشر القوات الروسية"، في إشارة للحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا والتخوف الغربي منه.
بولندا: محاولات لتقسيم أوروبا
جاءت تصريحات بيسكوف في وقت انطلقت فيه اجتماعات منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في فيينا اليوم تحت رئاسة بولندا.
وقال وزير خارجية بولندا زبيغنيو راو في كلمته خلال افتتاح الاجتماعات: "نواجه التصعيد والحشود العسكرية في شرق أوروبا ومحاولات تقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ".
ودعا وزير خارجية بولندا إلى "حل النزاع داخل أوكرانيا وفي حدودها بالوسائل السلمية"، كما دعا "أطراف النزاع في شرق أوروبا إلى الالتزام بمقتضيات معاهدة هيلسنكي".
من جهته، قال هيلغا شميدت، أمين عام منظمة الأمن والتعاون الأوروبي: "هناك حاجة عاجلة لتفعيل النقاش حول الأمن الأوروبي".
ودعا شميدت إلى "خفض التصعيد في شرق أوروبا وتفعيل التعاون والشفافية بين الدول الأعضاء" في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي التي تضم 57 دولة.
من جهته، اعتبر المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس، أن تحركات القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا تُعتبر "جزءا من الضغط" الذي تمارسه موسكو للحصول على مطالبها، لكن "من غير الوارد التفاوض تحت الضغط" بشأن أوكرانيا.