الثاني بأقل من شهر.. اليونيفل تتعرض لهجوم جنوب لبنان
قالت مسؤولة بالأمم المتحدة يوم الأربعاء إن مجهولين هاجموا مجموعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، وخربوا مركباتهم وسرقوا أغراضاً رسمية منها.ومثل هذه الاشتباكات مع
قالت مسؤولة بالأمم المتحدة يوم الأربعاء إن مجهولين هاجموا مجموعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، وخربوا مركباتهم وسرقوا أغراضاً رسمية منها.
ومثل هذه الاشتباكات مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة شائعة في جنوب لبنان منذ توسيع تفويض قوة حفظ السلام في أعقاب حرب عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.
وقالت كانديس أرديل، المسؤولة الصحفية في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، إن اليونيفيل دعت السلطات اللبنانية إلى "إجراء تحقيق سريع وشامل، ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم". وأضافت أن الهجوم وقع ليل الثلاثاء.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن سكان بلدة بنت جبيل الجنوبية اشتبكوا مع جنود حفظ السلام الإيرلنديين الذين قالوا إنهم كانوا يلتقطون صورا لمنازلهم. وأضافت التقارير أن قوة الأمم المتحدة لم تكن برفقة جنود لبنانيين.
بلدة بنت جبيل هي معقل لحزب الله ودُمرت أجزاء كبيرة منها خلال حرب 2006.
وقالت أرديل إنه على عكس المعلومات المضللة التي يتم نشرها، فإن قوات حفظ السلام لم تلتقط صورا ولم تتواجد في ملكية خاصة. وأضافت أن جنود حفظ السلام كانوا في طريقهم للقاء أفراد من الجيش اللبناني للقيام بدورية اعتيادية.
وأضافت "تدين اليونيفيل الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام، والتي تعتبر انتهاكات للقانون اللبناني والقانون الدولي". وتابعت أن اليونيفيل تدين أيضا أولئك الذين يتلاعبون بسكان المنطقة لخدمة أغراضهم.
وتأسست اليونيفيل في الأصل للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية بعد غزو عام 1978. وتم توسيع البعثة في لبنان بموجب هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة بعد حرب استمرت شهرا بين إسرائيل ومسلحي حزب الله في عام 2006.
وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية حادثا مماثلا لجنود حفظ سلام في جنوب لبنان أواخر العام الماضي. إذ وقع إشكال كبير بين بعض الشبان من بلدة شقرا الجنوبية وقوات "اليونيفيل"، على خلفية قيام أحد الجنود الدوليين بتصوير موقع في البلدة عبر هاتفه، بحسب ما قال شهود عيان، ذكروا أن الدورية كانت في أحد الأحياء الداخلية للبلدة من دون مواكبة للجيش اللبناني، حين رُصد أحد جنودها يقوم بالتقاط صور، ما أثار غضب الأهالي الذين تجمعوا وهاجموا الآليات.
وتزامن الحادث الأول مع مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بيروت إثر زيارة استمرت لأربعة أيام أدلى خلاله بتصريحات أغضبت "حزب الله" إذ طالب بتحوله إلى حزب سياسي مثل سواه من الأحزاب.