"إيجي إكس 30" فوق 12 ألف نقطة لأول مرة منذ سنوات.. لهذه الأسباب
قالت رئيسة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية رانيا يعقوب، في مقابلة مع "العربية"، إن السوق المصرية شهدت خلال آخر عامين سيطرة كاملة لمؤشر إيجي إكس 70 على أداء السوق، وصعودا كبيرا لهذا المؤشر إلى
قالت رئيسة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية رانيا يعقوب، في مقابلة مع "العربية"، إن السوق المصرية شهدت خلال آخر عامين سيطرة كاملة لمؤشر إيجي إكس 70 على أداء السوق، وصعودا كبيرا لهذا المؤشر إلى مستويات قياسية.
وأضافت يعقوب أن أسهم مؤشر إيجي إكس 70 صعدت بصورة مبالغ فيها وكانت هناك مخاوف كثيرة، خصوصا أن نسب الشراء الهامشي، أو ما يعرف بالمارجن، كانت مرتفعة في السوق.
وأشارت إلى أنه مع بدء عمليات جني الأرباح في الربع الثالث لعام 2021، شهدنا تسارعا في عمليات البيع والهبوط، مما أدى إلى تحول عمليات جني الأرباح إلى خسائر كبيرة لمحافظ صغار المستثمرين والأفراد بصورة عامة.
وتابعت: "كان من الملفت غياب دور المؤسسات خلال العامين الأخيرين، وهذا انعكس تحركات ضعيفة لمؤشر إيجي إكس 30 والأسهم القيادية، وبالتالي سببت عمليات جني الأرباح ضغوطا كبيرة على أداء المؤشرات".
وأوضحت يعقوب أن الربع الأخير من 2021 شهد عمليات تخارج وبيع مكثف وإغلاق لمراكز هامشية على أسهم إيجي إكس 70، كما شهد عودة جزء من السيولة مرة أخرى للأسهم القيادية بدفع من أخبار ومحفزات إيجابية لهذه الأسهم أغلبها نتيجة عمليات استحواذ ونتائج أعمال.
وأشارت إلى أن السيولة كانت تُضخ في الأسهم القيادية في الربع الأخير من العام، وهذا انعكس على إغلاق فوق مناطق 11600 نقطة.
وذكرت أنه مع بداية تداولات هذا العام، وصل المؤشر الرئيسي إلى 12 ألف نقطة، وهذا مستوى لم تشهده السوق على مدار السنوات الماضية.
وترى رانيا أن أحجام السيولة لا تزال ضعيفة حتى الآن، مطالبة بوجود محفزات لجذب سيولة جديدة للسوق.
وحول بدء تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية، قالت رئيسة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن قانون تطبيق الضريبة صدر عام 2014 وكان في صورته الأولية مجحف جدا، وأدى إلى مخاوف كثيرة ورد فعل سريع من السوق تمثل في هبوط كبير وعمليات بيع متتالية من محافظ عربية وأجنبية، ثم تم تأجيل الضريبة في 2016 لمدة 3 سنوات.
وبينت أن مصر أقرت في 2017 ضريبة الدمغة بصورة مؤقتة، وكانت متدرجة في ذلك الوقت. وفي 2020 بدأ تثبيت ضريبة الدمغة عند واحد في الألف على عملية البيع والشراء إلى أن يتم تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية.
ولفتت إلى أن ضريبة الأرباح الرأسمالية ستطبق على المصريين الأفراد، فيما تم إعفاء الأجانب من الضريبة على أن تطبق عليهم ضريبة الدمغة واحد وربع في الألف.
وكشفت أن الربع الأخير من العام الماضي، شهد ضغوطا كثيرة لإجراء تعديلات على ضريبة الأرباح الرأسمالية من أجل أن تتسم بنوع من العدالة، ولكن في كل الأحوال كان للإعلان عن الضريبة تأثير سلبي على أداء السوق.
في نفس الوقت، بينت يعقوب، أن التعديلات الأخيرة خففت من وطأة هذه الضريبة، لأنها أعفت العائد الموازي إذا تم الاستثمار في بنك مثلا، وذلك كنوع من التشجيع لصغار المستثمرين.