أضحت غباراً.. 45 حافلة تتجه إلى ماريوبول لإجلاء المدنيين
إثر إعلان وزارة الدفاع الروسية وقفا محليا لإطلاق النار، تأهبت كييف لإرسال 45 حافلة إلى مدينة ماريوبول (جنوب شرق البلاد) من أجل إجلاء المدنيين المحاصرين منذ أسابيع.فقد أعلنت نائبة رئيس الوزراء
إثر إعلان وزارة الدفاع الروسية وقفا محليا لإطلاق النار، تأهبت كييف لإرسال 45 حافلة إلى مدينة ماريوبول (جنوب شرق البلاد) من أجل إجلاء المدنيين المحاصرين منذ أسابيع.
فقد أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، في تسجيل مصوّر نشر على تليغرام اليوم الخميس "أن الصليب الأحمر أبلغهم رسميا ليل أمس استعداد روسيا لفتح ممر إنساني من ماريوبول إلى زابوروجيا، عبر ميناء برديانسك الخاضع للسيطرة الروسية.
كما أضافت "سنرسل 45 حافلة عبر هذا الممر".
عمليات الإجلاء غدا!
من جهته، أكد الصليب الأحمر، أن فريقاً من المنظمة في طريقه إلى ماريوبول لإيصال مساعدات. وقال إيوان واطسون، المتحدث باسم اللجنة، إن على أوكرانيا وروسيا الاتفاق بدقة على شروط العملية المزمعة غدا الجمعة، مضيفا أن أرواح "عشرات آلاف" تعتمد على نجاحها.
كما أضاف في تصريحات لرويترز من جنيف "لأسباب لوجيستية وأمنية سننفذ عملية المرور الآمن غدا بشرط اتفاق كل الأطراف بدقة على الشروط، بما يشمل المسار وتوقيت بدء العملية ومدتها".
أتى ذلك، بعد أن احتلت تلك المدينة حيزا واسعا من الاهتمام الدولي، لاسيما مع تعرضها لقصف عنيف، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية فيها.
فمنذ أسابيع عدة تطوق القوات الروسية ماريوبول، وسط قتال عنيف وحرب شوارع في بعض أطرافها، فيما تحذر السلطات الأوكرانية من أوضاع كارثية. فقد نبه فاديم بويتشنكو، رئيس بلدية المدينة الساحلية، قبل أيام، أنها باتت على شفا كارثة إنسانية، مطالبا بإجلاء سكانها بالكامل، ومشددا على أن ما يقارب 160 ألف مدني محاصرون داخلها، بلا كهرباء وغذاء كاف.
هدف استراتيجي
يذكر أن حوالي ألفي مدني قتلوا في ماريوبول، بحسب حصيلة أعلنتها بلدية المدينة مؤخرا، بعد أن فشلت عدة محاولات سابقة لفتح طريق إجلاء آمن للمدنيين وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بانتهاك وقف النار.
في حين نفت روسيا مرارا استهداف المدنيين، محملة أوكرانيا مسؤولية الفشل المتكرر في الاتفاق على فتح ممرات آمنة لإخراج المحاصرين.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول التي تطل على بحر آزوف، هدفاً استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للروس، في الشرق مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.