أسعار القمح عند أعلى مستوياتها في شهرين.. وقفزة مشروطة بـ50%!
بدأت تداعيات التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا تظهر بشكل متزايد في الأسواق الزراعية مع ارتفاع الأسعار وزيادة الضغط على تضخم أسعار الغذاء العالمية.أبرز هذه التداعيات القفزة التي طالت العقود الآجلة
بدأت تداعيات التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا تظهر بشكل متزايد في الأسواق الزراعية مع ارتفاع الأسعار وزيادة الضغط على تضخم أسعار الغذاء العالمية.
أبرز هذه التداعيات القفزة التي طالت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو وباريس بنحو 10٪ منذ منتصف يناير لتصل إلى أعلى مستوياتها في شهرين، في حين أن أسعار الذرة قريبة من أعلى مستوياتها منذ يونيو.
وبحسب بعض الخبراء، فإن الأحداث الأخيرة تذكر الأسواق بما حدث في عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها ما أدى في حينها إلى صعود أسعار القمح على الرغم من أن الشحنات لم تتأثر بشكل كبير.
يذكر أن روسيا وأوكرانيا تمثلان معا ما يقرب من ثلث شحنات القمح والشعير العالمية.
وقال فراس بدرا رئيس مجلس إدارة شركة Golden Grain، في مقابلة مع قناة "العربية"، إنه في حالة حدوث عمل عسكر روسي ضد أوكرانيا، فإن الأراضي الخصبة على حدود روسيا والتي من المتوقع أن تصير الأحداث فيها ما يؤشر إلى أن العمل الزراعي سيخضع للتوتر، وفي منطقة البحر الأسود أيضا ستتأثر مرافق كثيرة ومنها عمليات الشحن.
ولفت إلى أنه بعد العمل العسكري سيتم فرض عقوبات على روسيا، والتي تعني ارتفاع أسعار الغاز بشكل فوري وكذلك أسعار الشحن.
وتوقع بدرا ارتفاع أسعار المنتجات بنحو 20 أو 30%، إضافة إلى أسعار الشحن المرتفعة أصلا، وبالتالي قد ترتفع أسعار القمح بنسبة 50%.
وأشار بدرا إلى أوكرانيا تعتبر مورد عالمي هام للقمح والشعير والذرة، ويمكن تغطية هذا النقص العالمي ولكن سيكون له كلفة إضافية.