طموحات صلاح وليفاندوفسكي تتحدى ميسي على جائزة "الأفضل"
تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في العالم يوم الاثنين صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ساعة التتويج لأفضل نجوم وإنجازات اللعبة في عام 2021.ويستضيف مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في
تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في العالم يوم الاثنين صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ساعة التتويج لأفضل نجوم وإنجازات اللعبة في عام 2021.
ويستضيف مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيوريخ غدا حفل توزيع جوائز "الأفضل" في استفتاء الفيفا لعام 2021 الذي شهد العديد من الأحداث الكروية المهمة في مختلف أنحاء العالم رغم استمرار أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.
وكالعادة، تستحوذ جائزة أفضل لاعب على معظم الاهتمام في هذا الحفل حيث يراود الحلم ثلاثة من أفضل نجوم اللعبة خلال عام 2021 لنيل هذه الجائزة التي سيتم الكشف عن الفائز بها في ختام توزيع الجوائز.
وللمرة الثانية في غضون أربع سنوات، يخوض نجم كرة القدم المصري محمد صلاح هذه التجربة ببلوغه القائمة النهائية للمرشحين للفوز بالجائزة حيث يتنافس على الجائزة الأبرز مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي توج بالجائزة في نسختها الماضية لعام 2020 .
ويتطلع صلاح، الذي حل ثالثا في 2018، إلى أن يحالفه الحظ هذه المرة ويتوج بجائزة أفضل لاعب في استفتاء الفيفا ليكون ثاني لاعب فقط من خارج قارتي أوروبا وأميركا ينال هذا الشرف حيث كان الليبيري جورج ويا هو الوحيد الذي كسر احتكار القارتين للجائزة وذلك في 1995.
وفي المقابل، يحلم نجم كرة القدم البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى التفوق مجددا على منافسيه وخطف جائزة "الأفضل"، بعدما توج بها للمرة الأولى في مسيرته الرياضية وذلك في النسخة الماضية على حساب البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
كما يراود الأمل ميسي في تعزيز الرقم القياسي، الذي يحمله في عدد مرات الفوز بالجائزة علما أن آماله سترتكز بشكل كبير على إنجاز وحيد في 2021 وهو الفوز مع منتخب بلاده بلقب كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) .
وفاز ميسي بالجائزة ست مرات سابقة (رقم قياسي) كانت أولها في 2009 وأحدثها في 2019 .
وكان ميسي ورونالدو احتكرا الجائزة على مدار سنوات طويلة منذ 2008 وحتى عام 2019 باستثناء فوز الكرواتي لوكا مودريتش بالجائزة في 2018 بعد بلوغه نهائي كأس العالم 2018 في روسيا مع منتخب بلاده.
وأوضح الفيفا أن التصويت سيتم على 11 جائزة في مقدمتها جائزتا أفضل لاعب وأفضل لاعبة على مدار العام.
ويقدم الفيفا في حفله غدا 11 جائزة هي (أفضل لاعب- أفضل لاعبة- أفضل مدرب- أفضل مدرب كرة نسائية- أفضل حارس مرمى- أفضل حارسة مرمى- التشكيلة المثالية- التشكيلة المثالية على مستوى السيدات- جائزة اللعب النظيف- جائزة بوشكاش لأفضل هدف- جائزة أفضل تشجيع).
وتم اختيار أفضل اللاعبين واللاعبات والمدربين من خلال عملية تصويت مجمع تشتمل على أصوات قادة ومدربي كل من منتخبات العالم وتصويت عبر الإنترنت بمشاركة المشجعين إضافة لتصويت ممثلي وسائل الإعلام.
وطبق الفيفا نفس طريقة التصويت أيضا في التصويت على المرشحين لجائزتي أفضل حارس مرمى وحارسة مرمى في العالم للنسخة الثانية على التوالي، بعدما كان التصويت في نسخة 2019 لهذه الجائزة قاصرا على لجنة منتقاة.
ويشتعل الصراع على جائزة أفضل لاعبة في العالم لعام 2021 بين اثنتين من نجمات فريق برشلونة وهما الإسبانيتان جينيفر هيرموسو وأليكسيا بوتياس، وتتنافس معهما على نفس الجائزة اللاعبة الأسترالية سان كير نجمة فريق تشيلسي الإنجليزي.
ويصعب التكهن بهوية الفائز في الصراع على جائزة أفضل مدرب حيث يتنافس عليها ثلاثة مدربين كان لكل منهم بصمة رائعة في العام المنقضي.
وانحصر الصراع على الجائزة بين الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي والألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي والإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي (الآزوري) .
وقاد مانشيني المنتخب الآزوري إلى استعادة العرش القاري بإحراز لقب بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2020) التي أقيمت في منتصف العام المنقضي، كما حقق مع الفريق العديد من النتائج والأرقام المميزة، ولكن النقطة السلبية في مسيرته مع الآزوري بعام 2021 كانت عدم بلوغ نهائيات كأس العالم 2022 بشكل مباشر ليصبح مصير الفريق مرهونا بنتائجه في الملحق الأوروبي الفاصل خلال الفترة المقبلة.
وفي المقابل، قاد غوارديولا مانشستر سيتي للقب الدوري الإنجليزي محققا في طريقه العديد من الأرقام القياسية كما قاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
وترك توخيل بصمة رائعة في أداء ونتائج تشيلسي منذ تولى تدريبه في منتصف الموسم الماضي حيث حقق طفرة حقيقية في مسيرة الفريق وقاده للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وعلى جائزة أفضل حارس مرمى في العالم، سيكون الألماني مانويل نوير هو الوحيد الذي يخوض الصراع على الجائزة من بين الحراس الثلاثة الذين تنافسوا على نفس الجائزة في نسخة 2020.
وانحصر الصراع على جائزة 2021 بين الألماني الدولي نوير حارس مرمى بايرن ميونخ والسنغالي إدوارد ميندي حارس مرمى تشيلسي والإيطالي جانلويجي دوناروما حارس مرمى ميلان الإيطالي سابقا والمنضم إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في الموسم الحالي.
كما تتنافس الألمانية آن كاترين بيرغر حارسة مرمى تشيلسي الإنجليزي على جائزة أفضل حارسة مرمى في العالم مع التشيلية كريستياني إندلر حارسة مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي السابقة والمنضمة إلى ليون الفرنسي هذا الموسم والكندية ستيفاني لين ماري لابه المنتقلة من روزينغارد إلى باريس سان جيرمان الفرنسي هذا الموسم.
وتتنافس المدربة الهولندية سارينا فيجمان الفائزة بجائزة أفضل مدرب كرة نسائية في العالم لعامي 2017 و2020 على نفس الجائزة في العام الحالي علما أنها تركت تدريب المنتخب الهولندي مؤخرا بعد إنجازات عدة مع الفريق لتتولى تدريب المنتخب الإنجليزي.
وتتصارع فيجمان على الجائزة مع الإنجليزية إيما هايس مدربة تشيلسي الإنجليزي، والتي وصلت للقائمة النهائية للمرشحات على الجائزة للنسخة الثانية على التوالي والمدرب الإسباني لويس كورتيس المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني.
ويشهد حفل الفيفا أيضا الكشف عن الفائز بجائزة "بوشكاش" لصاحب أفضل هدف في العام ويتنافس عليها ثلاثة لاعبين هم الأرجنتيني إيريك لاميلا والتشيكي باتريك تشيك والإيراني مهدي طارمي.
وسجل لاميلا هدفه لفريق أرسنال في شباك توتنهام بالدوري الإنجليزي في 14 مارس الماضي فيما سجل تشيك هدفه للمنتخب التشيكي في مرمى اسكتلندا خلال بطولة يورو 2020 في 14 يونيو المضي كما سجل طارمي هدفه لصالح تشيلسي في شباك بورتو البرتغالي بدوري أبطال أوروبا في 13 /أبريل الماضي.
كما يشهد الحفل الكشف عن التشكيلة المثالية لعام 2021 والتي تضم 11 لاعبا يتم اختيارهم من خلال استفتاء يجرى بالاشتراك بين الفيفا والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) وأيضا التشكيلة المثالية على مستوى السيدات. كما تقدم في الحفل جائزتا اللعب النظيف وأفضل مشجعين.