زيلينسكي: الوضع في بوروديانكا أشد فظاعة من بوتشا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الوضع في بوروديانكا الواقعة شمال غرب كييف والتي استعادها الأوكرانيون مؤخرا من الروس، "أشد فظاعة بكثير" من الوضع في بوتشا، حيث ارتُكبت مذابح بحق مدنيين.هذا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الوضع في بوروديانكا الواقعة شمال غرب كييف والتي استعادها الأوكرانيون مؤخرا من الروس، "أشد فظاعة بكثير" من الوضع في بوتشا، حيث ارتُكبت مذابح بحق مدنيين.
هذا وقام مسعفون أوكرانيون بسحب 26 جثة من تحت أنقاض مبنيين سكنيين تعرضا للقصف في بوروديانكا، وفق ما أعلنت النائبة العامة لأوكرانيا، والتي أشارت إلى أنها "المدينة الأكثر تعرضا للدمار في منطقة" العاصمة.
وتابعت النائبة العامة أن "من الصعب توقع العدد الإجمالي للقتلى، حيث "وحدهم السكان المدنيون تم استهدافهم، إذ ليس هناك أي موقع عسكري" في هذه المدينة.
وعلى الطرف الآخر قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث الخميس مع مجلس الأمن الروسي ملف المفاوضات مع أوكرانيا والعملية العسكرية.
واتهمت روسيا، الخميس، أوكرانيا بالتراجع عن الاقتراحات التي قدمتها في مفاوضات إسطنبول.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أوكرانيا تقدمت بمشروع اتفاق جديد مع موسكو، مشيرا إلى أن كييف في هذه الوثيقة تخلت عن بعض اقتراحاتها السابقة المطروحة على طاولة التفاوض.
ومن جانبها، ردت كييف بأن "اتهامات لافروف لأوكرانيا بالتراجع عن مقترحات جولة إسطنبول تهدف للتغطية على مجزرة بوتشا".
وقال لافروف إن روسيا ستواصل المحادثات مع أوكرانيا، وستقدم مسودة اتفاق جديدة.
وذكر أن أوكرانيا طلبت اجتماعا بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي لمناقشة دونباس والقرم، وهو أمر غير مقبول، مذكّرا بأن زيلينسكي سبق أن أعلن مرارا أنه لا يمكن عقد اجتماع القمة هذا إلا بعد وقف الأعمال القتالية.
وزير الخارجية الروسي أكد أن أوكرانيا تسعى إلى تقويض المفاوضات، مشدداً على أن واشنطن تدفع زيلينسكي إلى مواصلة القتال.
وقال لافروف إن مسودة الاتفاق الجديدة التي طرحتها كييف أمس، تعكس تراجع الجانب الأوكراني عن البنود التي تم تنسيقها بين الطرفين في اجتماع استضافته اسطنبول التركية الأسبوع الماضي.
وأوضح الوزير أن الوثيقة الأوكرانية الجديدة لا تتضمن تأكيدا على أن الضمانات الأمنية التي ستتلقاها أوكرانيا من مجموعة من الدول لن تشمل شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبل.
وتابع الوزير: "سيطلب الجانب الأوكراني في المرحلة القادمة، على الأرجح، سحب القوات، وسيمضي قدما في طرح المزيد من الشروط المسبقة. هذا المخطط واضح وهو غير مقبول".
وشدد لافروف على أن القوات الروسية "بعد ظهور بوادر الواقعية في الموقف الأوكراني" خلال اجتماع اسطنبول اتخذت خطوات لخفض التصعيد في محوري كييف وتشيرنيغوف "كإشارة حسن نية ترمي للتشجيع على السير نحو إبرام تفاهمات".
وحمل الوزير كييف في المقابل المسؤولية عن "تدبير استفزاز في مدينة بوتشا" (في إشارة إلى اتهام القوات الروسية بقتل عشرات المدنيين هناك)، لافتا إلى أن الغرب "سرعان ما استغلها لفرض حزمة جديدة من العقوبات" على روسيا.
كما لفت لافروف إلى وقائع تعرض عسكريين روس أسرى لـ"فظائع وحشية على أيدي النازيين الجدد الأوكرانيين".
وشدد لافروف على أن هذه التطورات تظهر عجز كييف عن التوصل إلى اتفاقات وتسلط الضوء على "نواياها الحقيقية ونهجها الرامي إلى المماطلة وحتى تقويض المفاوضات من خلال التراجع عن التفاهمات المبرمة".
وفسر لافروف هذا الأمر بـ"خضوع نظام كييف لسيطرة واشنطن وحلفائها الذين يدفعون الرئيس زيلينسكي إلى مواصلة القتال".
وتابع: "بغض النظر عن جميع الاستفزازات، سيواصل الوفد الروسي العملية التفاوضية بتمرير مسودة اتفاق خاصة بنا تتضمن بشكل واضح ومفصل جميع مواقفنا ومطالبنا الرئيسية".