زيلينسكي: القوات الروسية تعيد ترتيب صفوفها لشن هجوم كبير
مع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا للشهر الثاني، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تعيد ترتيب صفوفها بمحيط ماريوبول وخاركيف ودونباس لشن هجوم كبير، مشيرا إلى أن
مع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا للشهر الثاني، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تعيد ترتيب صفوفها بمحيط ماريوبول وخاركيف ودونباس لشن هجوم كبير، مشيرا إلى أن الوضع في جنوب البلاد ومنطقة دونباس لا يزال بالغ الصعوبة.
وأضاف في كلمة مصورة في وقت متأخر من الليل "نواصل صد القوات الروسية في شمال العاصمة كييف"، مبيناً أن الروس ما زالوا يحشدون قواتهم قرب ماريوبول الساحلية المحاصرة .
كما تابع "ستكون هناك معارك في المستقبل. ما زلنا بحاجة إلى السير في طريق صعب للغاية للحصول على كل ما نريده".
فتح ممر إنساني
من جانبها، أعلنت روسيا الخميس أنّها ستفتح الجمعة ممرّاً إنسانياً لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول الساحليةوالتي تحاول القوات الروسية احتلالها منذ أسابيع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "القوات المسلحة الروسية ستعيد فتح ممر إنساني من ماريوبول إلى زابوروجيا (220 كيلومترا شمال غرب) في الأول من نيسان/أبريل اعتباراً من الساعة 10,00 بتوقيت موسكو (7,00 ت غ)".
طلب شخصي من الرئيس الفرنسي
كما أشارت الوزارة في بيان إلى أنّ هذا الإجراء اتُخذ بناء على "طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأضافت الوزارة أنه "بهدف ضمان نجاح هذه العملية الإنسانية، يُقترح تنفيذها بمشاركة مباشرة من ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت سابق الخميس استعدادها "لقيادة" عمليات إجلاء المدنيين من ماريوبول اعتبارا من الجمعة شرط أن تكون لديها الضمانات الأمنية اللازمة.
ومدينة ماريوبول، التي يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة، تمثل محوراً استراتيجياً للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت قبل 5 أسابيع، وعانت من قصف مستمر. وأخفقت محاولات متكررة لإقامة ممرات آمنة وتبادل الطرفان الاتهامات في ذلك. فيما تنفي روسيا استهداف المدنيين في هجومها على أوكرانيا.
وقالت الحكومة الأوكرانية إنها أرسلت 45 حافلة الخميس لإجلاء المدنيين من ماريوبول إلى زابوروجيا، متهمة القوات الروسية بمنعهم من دخول المدينة. ويتقاذف الجانبان بانتظام المسؤولية عن إحباط عمليات إجلاء المدنيين.
يذكر أن الرئيس الأوكراني كان خاطب العديد من البرلمانات حول العالم عبر تقنية الفيديو منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، لحشد الدعم وطلب المساعدة.