المجلس الأوروبي: هزيمة بوتين مسألة أمن بالنسبة لنا وللعالم
أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنه لابد من هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن هذه مسألة أمن بالنسبة لمستقبل أوروبا والعالم.وأضاف ميشيل في مقابلة خاصة مع قناة "سي إن إن" الأميركية
أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنه لابد من هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن هذه مسألة أمن بالنسبة لمستقبل أوروبا والعالم.
وأضاف ميشيل في مقابلة خاصة مع قناة "سي إن إن" الأميركية اليوم الأربعاء، أنه تحدث مع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين عدة مرات منذ الهجوم الروسي من أجل المساعدة في التوصل إلى "وقف لإطلاق النار وإتاحة مسار صادق من أجل التفاوض".
لكنه وصف الأمر بأنه "صعب للغاية، لأننا لسنا متأكدين من صدق الحكومة الروسية"، على حد تعبيره.
وتابع رئيس المجلس الأوروبي "نحن لسنا ساذجين نعتقد أنهم يحاولون مهاجمة الجيش من أجل تعزيز مواقفهم في محادثات المفاوضات... لكن من ناحية أخرى، يجب علينا تغيير ميزان القوى من أجل إعطاء الرئيس زيلينسكي مكانة أفضل في تلك المحادثات المباشرة مع روسيا".
"إيلام روسيا"
أما عن العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا قال ميشيل "ليس لدينا نفس الوضع بالضبط في أوروبا، كما في الولايات المتحدة، ففي قطاعي النفط أو الغاز، على سبيل المثال نحن أكثر اعتماداً في أوروبا مقارنة بالوضع في الولايات المتحدة".
وأضاف "الهدف هو استهداف روسيا وإيلام روسيا وليس أن نؤلم أنفسنا".
يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة، في مناطق شرق أوكرانيا، إلا أنها سرعان ما توسعت شمالا وجنوبا، بل وصلت إلى محيط كييف، ما استدعى توتراً غير مسبوق في أوروبا وامتعاضا دوليا واسعا، إذ فرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلا عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى إنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
كما استدعت تلك العملية العسكرية استنفارا أمنيا بين موسكو والغرب، لاسيما دول الناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد من الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى إلى تحذير من "حرب عالمية ثالثة".