مندوب روسيا بالأمم المتحدة يتهم أوكرانيا بمنع خروج المدنيين
اتهم مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أوكرانيا بمنع خروج المدنيين.وقال نيبينزيا في جلسة لمجلس الأمن، اليوم الأربعاء، إن مشروع القرار الإنساني الروسي حول أوكرانيا يدعو لوقف النار.عدم طرح
اتهم مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أوكرانيا بمنع خروج المدنيين.
وقال نيبينزيا في جلسة لمجلس الأمن، اليوم الأربعاء، إن مشروع القرار الإنساني الروسي حول أوكرانيا يدعو لوقف النار.
عدم طرح القرار
أتت هذه التصريحات بعد أن أعلنت روسيا الخميس الفائت أنها لن تطرح للتصويت يوم 19 مارس الحالي مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وصول المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا.
كما أضاف فاسيلي نيبينزيا حينها أمام مجلس الأمن المكون من 15 عضواً: "قررنا في هذه المرحلة ألا نطلب التصويت على مشروع القرار لكننا لن نسحبه"، متهماً الدول الغربية بممارسة "ضغوط لم يسبق لها مثيل" على أعضاء المجلس الآخرين لعدم تأييد المشروع.
وكانت موسكو قد تعرضت لانتقادات واسعة من جانب دول عدة في مجلس الأمن بشأن مبادرة مشروع القرار هذا ذي الطابع الإنساني "منددة بالهجمات على المدنيين" ومطالبة بحماية المدنيين لضمان خروجهم من المدن الأوكرانية.
9 "ممرات إنسانية"
إلى ذلك أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك في وقت سابق الأربعاء أنه تم التوصل إلى اتفاق لمحاولة إجلاء المدنيين المحاصرين في بلدات ومدن أوكرانية عبر 9 "ممرات إنسانية" اليوم.
وفي إشارة إلى عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنشاء ممر آمن من قلب مدينة ماريوبول، قالت فيريشتشوك إن الراغبين في مغادرة المدينة الساحلية المحاصرة سيجدون وسائل نقل في برديانسك المجاورة.
نزوح 6.5 مليون داخل أوكرانيا
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت أمس الثلاثاء أن عدد الأوكرانيين الذين لاذوا بالفرار إلى الخارج بلغ الآن ثلاثة ملايين و556924 شخصاً، وإن أكثر من مليونين عبروا الحدود إلى بولندا.
وقال المتحدث باسم المفوضية، ماثيو سالتمارش، في إفادة صحافية إن "هذه مرحلة مأسوية أخرى بالنسبة للشعب الأوكراني وتحققت في أقل من شهر"، مؤكداً أن 6.5 مليون شخص نزحوا داخل أوكرانيا.
كما أضاف: "تتحدث عن ربع عدد السكان تقريباً. لم يسبق لسرعة وحجم هذا التدفق وأزمة النزوح هذه مثيل في الآونة الأخيرة".
المفاوضات متعثرة
أما على الصعيد السياسي، فلا تزال المفاوضات بين البلدين متعثرة ومعقدة، إذ تتمسك كييف بشروطها ومن ضمنها انسحاب القوات الروسية، وسيادة الأراضي الأوكرانية.
في حين تتشدد موسكو بمطلب ضرورة حياد أوكرانيا، وعدم انضمامها إلى تحالفات غربية، تعتبرها روسيا خطيرة أو خطاً أحمر.