واشنطن: غزو روسيا لأوكرانيا قد يبدأ في أي وقت
أكدت الولايات المتحدة الاثنين أنها لم تلحظ "أي مؤشر ملموس على خفض التصعيد" عند الحدود الروسية الأوكرانية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أمام الصحافة إنه "من المحتمل جداً، ربما
أكدت الولايات المتحدة الاثنين أنها لم تلحظ "أي مؤشر ملموس على خفض التصعيد" عند الحدود الروسية الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أمام الصحافة إنه "من المحتمل جداً، ربما أكثر من أي وقت مضى، أن تقرر موسكو شن عملية عسكرية، في وقت تستمر قوات روسية جديدة في الوصول إلى الحدود الأوكرانية".
كما أضاف برايس أن "غزواً يمكن أن يبدأ في أي وقت، كما سبق أن قلنا"، وفق فرانس برس.
إلا أنه شدد على أن الولايات المتحدة تعتقد أن النهج الدبلوماسي لا يزال خياراً قائماً، لافتاً: "نعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لحل الأزمة عبر الحوار والدبلوماسية".
بدأت التحرك
أتى ذلك في وقت نقلت قناة "سي بي إس" عن مسؤول أميركي قوله، إن وحدات عسكرية روسية بدأت التحرك إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية.
وكشف أنه تم نقل مدفعية بعيدة المدى وقاذفات صواريخ إلى مواقع إطلاق النار.
قرار نهائي؟
من جانبه أعلن البنتاغون عشية توجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى أوروبا أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخذ أي "قرار نهائي" بشأن غزو أوكرانيا من عدمه.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي خلال مؤتمر صحافي الاثنين: "لا نظن أن قراراً نهائياً اتخذ لكن تحركاً عسكرياً قد يحصل في أي وقت".
كما كشف كيربي أن أوستن سيزور الثلاثاء مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل ومن ثم بولندا وليتوانيا.
إلى ذلك وجه انتقادات للصين على خلفية "دعمها الضمني" لموسكو في الأزمة مع أوكرانيا، قائلاً إن "دعم الصين الضمني" لروسيا "يثير قلقاً كبيراً وبصراحة يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار الأمني في أوروبا".
محادثات بريطانية أميركية
من جانبهما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن في محادثات هاتفية بينهما الاثنين أنه لا تزال هناك "فرصة للدبلوماسية" لحل الأزمة القائمة حالياً حول أوكرانيا.
وأشار متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إثر المحادثات إلى أن جونسون وبايدن "أطلعا بعضهما البعض على فحوى المحادثات التي أجرياها مؤخراً مع القادة العالميين. وتوافقا على أنه لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية ولتراجع روسيا عن تهديداتها لأوكرانيا".
كما جدد الرجلان التأكيد على أن أي توغل في أوكرانيا "سيؤدي إلى أزمة طويلة الأمد مع روسيا وإلى أضرار كبيرة لروسيا والعالم".
كذلك شددا على ضرورة وقوف الدول الغربية "صفاً واحداً في مواجهة التهديدات الروسية وخصوصاً عبر فرض مجموعة عقوبات واسعة في حال تصاعد العدوان الروسي"، و"ضرورة تقليص البلدان الأوروبية اعتمادها على الغاز الروسي، في خطوة ستطال أكثر من أي خطوة أخرى، صلب مصالح روسيا الاستراتيجية".
حشد ونفي
يذكر أنه رغم حشدها أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، تنفي موسكو أي نية للغزو، وتتهم الحكومات الغربية بالتصرف "بهستيريا".
لكنها أوضحت أنها ترى أن مسعى الجمهورية السوفيتية السابقة لتوثيق العلاقات مع الغرب، لا سيما محاولة الانضمام لحلف الأطلسي، يمثل تهديداً لها.