واشنطن: العالم متحد في إدانة استفزازات موسكو الواضحة
أعلنت السفارة الأميركية لدى أوكرانيا السبت، أن روسيا تعمل الآن على نشر العنف في الأراضي التي تسيطر عليها، وتحاول إلقاء اللوم على أوكرانيا.وأكدت في تغريدة على حسابها في تويتر أن "العالم متحد في إدانة
أعلنت السفارة الأميركية لدى أوكرانيا السبت، أن روسيا تعمل الآن على نشر العنف في الأراضي التي تسيطر عليها، وتحاول إلقاء اللوم على أوكرانيا.
وأكدت في تغريدة على حسابها في تويتر أن "العالم متحد في إدانة الاستفزازات الروسية الواضحة"، مضيفة: "نعلم جميعاً أن الطرف المعتدي هو روسيا".
لن ترد
يذكر أنه في وقت سابق السبت قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إن التقارير التي تزعم أن بلاده تقصف مناطق يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو ومناطق داخل حدود روسيا "محض أكاذيب"، موضحاً أن بلاده لن ترد على الاستفزازات.
وكان زيلينسكي يتحدث إلى مسؤولين أمنيين غربيين كبار في مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يُعقد سنوياً، وسط تقارير عن انفجارات داخل الأراضي الروسية وفي مناطق الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
كما حث الدول الغربية على عدم الانتظار حتى تغزو روسيا بلاده ثم تفرض عقوبات عليها.
ثمن سياسي واقتصادي باهظ
وحذر الزعماء الغربيون روسيا السبت من التفكير في استخدام القوة لتغيير الحدود الوطنية للدولة، مشددين على أن موسكو ستدفع ثمناً سياسياً واقتصادياً باهظاً إذا أقدمت على أي تدخل عسكري في أوكرانيا.
من جهتها أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أن الولايات المتحدة ستعزز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ليكون ذلك بمثابة رادع آخر لأي إجراء عسكري روسي بالإضافة إلى التهديد بفرض عقوبات.
وقالت هاريس أمام مؤتمر ميونيخ للأمن السبت: "يتعين تجنب تغيير الحدود الوطنية بالقوة"، مردفة: "أعددنا إجراءات اقتصادية ستكون سريعة وقاسية ومنسقة... سنستهدف مؤسسات روسيا المالية وصناعاتها الرئيسية".
ذريعة للغزو
إلى ذلك حذر مسؤولون أمنيون من أن روسيا أعدت قوات كافية لغزو أوكرانيا في أي لحظة، ولفتوا إلى أن موسكو ربما تسعى لإيجاد ذريعة للغزو فيما يسمى عملية مستترة.
يشار إلى أن روسيا بدأت السبت تدريبات نووية استراتيجية اشتملت على إطلاق صواريخ باليستية قالت إنها لا صلة لها بالحشود العسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
الحوار والدبلوماسية
في الوقت نفسه، أكد الزعماء الغربيون أمام مؤتمر ميونيخ أنهم يريدون مواصلة الحوار مع روسيا. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن هناك مؤشرات واضحة تدل على أن روسيا ما زالت مستعدة للدبلوماسية.
ووجد هؤلاء الزعماء بعض الدعم من وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي تربط بلاده علاقات وثيقة مع روسيا، والذي صرح أمام المؤتمر أن أي دولة يجب ألا تجعل إرادتها بديلاً عن الأعراف الدولية. وأضاف أن أي دولة يجب ألا ينتابها هوس إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
مخاطر اندلاع صراع
مع ذلك، كشف رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أن ما تضمره روسيا تجاه أوكرانيا هو نفس ما تضمره الصين تجاه تايوان، مشدداً على أن الدول الغربية يجب أن تقف في وجه ذلك بحزم. وقال: "إذا تم غزو أوكرانيا، سيكون للصدمة صداها حول العالم. وستكون هذه الأصداء مسموعة في شرق آسيا، وستكون مسموعة في تايوان".
بدوره ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ السبت أنه بعث بخطاب إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمشاركة بحوار في إطار مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا لتجنب نشوب صراع في أوكرانيا. وأكد ستولتنبرغ أمام مؤتمر ميونيخ أنه لا توجد مؤشرات على أن روسيا تسحب قواتها من على حدود أوكرانيا، مضيفاً أن مخاطر اندلاع صراع ما زالت قائمة وحقيقية.