هكذا تتعقب شركات الأقمار الصناعية جرائم الحرب في أوكرانيا
تتولى شركات الأقمار الصناعية التجارية في الولايات المتحدة الأميركية مهمة جديدة عاجلة في أوكرانيا وهي مسح ساحة المعركة بحثًا عن أدلة على جرائم الحرب، وفقًا لتقرير موقع بوليتكو الأميركي.وقال دان
تتولى شركات الأقمار الصناعية التجارية في الولايات المتحدة الأميركية مهمة جديدة عاجلة في أوكرانيا وهي مسح ساحة المعركة بحثًا عن أدلة على جرائم الحرب، وفقًا لتقرير موقع بوليتكو الأميركي.
وقال دان جابلونسكي، الرئيس التنفيذي لشركة مكسار تكنولوجيز Maxar Technologies ، التي تتعقب التحركات العسكرية الروسية منذ أشهر: "يتم تتبع المباني المتفجرة، وحفر القبور، ومراقبة هذه الأنواع من الأنشطة وتسجيلها وتوثيقها بطريقة نعتقد أنها مهمة للغاية" من أجل أن يراها العالم أجمع.
ويوفر نمو الأقمار الصناعية في السنوات الأخيرة صورًا عالية الدقة وتغطية شاملة، مما يساعد السلطات الدولية وجماعات حقوق الإنسان على التحقيق في الفظائع بسرعة أكبر وإعداد قضايا جرائم الحرب ضد مرتكبيها.
وقال أندرو زولي من Planet Labs: "يتعلق الأمر بالحصول على معلومات في الوقت المناسب، لمساعدة المدعين العامين على توثيق جرائم الحرب في الوقت الذي لا يزال فيه النزاع مستعراً".
من جهته، قال ستيف بوتو مدير ملف الفضاء في وحدة الابتكار الدفاعية في وادي السيليكون إن "الطبيعة العالمية للصناعة والاستقلال النسبي عن الحكومات الغربية يساعدان أيضًا في مكافحة الدعاية الروسية".
وكشفت صور عبر الأقمار الصناعية أن المجزرة التي وقعت في مدينة بوتشا الأوكرانية حقيقية، ودحضت مزاعم روسيا بأن مقتل مدنيين في مدينة بوتشا، إحدى ضواحي كييف، حدث بعد أن غادر جنودها البلدة.
عندما بدأت تتكشف صور جثث في نهاية الأسبوع لمدنيين قتلى في شوارع بوتشا بعضهم مقيّد اليدين، وبعضهم مصاب بطلقات نارية في الرأس، أنكرت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها.
وفي بريد على تيليغرام يوم الأحد، قالت الوزارة الروسية إن الجثث قد تم وضعها مؤخرًا في الشوارع بعد "انسحاب جميع الوحدات الروسية بالكامل من بوتشا" يوم 30 مارس.
كما زعمت روسيا أن الصور كانت "خدعة أخرى"، ودعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ما أسمته "استفزازات الراديكاليين الأوكرانيين" في بوتشا.
وأشار التقرير إلى أن توسع الأقمار التجارية والتي تلتقط صورًا عالية الدقة لتحركات القوات الروسية أصبحت أداة لتغيير قواعد اللعبة للسلطات الدولية وجماعات حقوق الإنسان التي تعمل بقوة لتوثيق استهداف روسيا للمدنيين الأوكرانيين في البلاد.
وتكثف الشركات جهودها للمساعدة في رفع قضايا جرائم الحرب. ويوجهون أقمارهم الصناعية لتحديد المقابر الجماعية، والمستشفيات التي تعرضت للقصف، والمدارس المحطمة، ويساعدون في تحديد الوحدات العسكرية التي استهدفت المدنيين.
ويتم استخدام صور هذه الأقمار في الوقت الفعلي لجمع المزيد من الأدلة المادية أو الشهادات الشخصية من الشهود على الأرض في أوكرانيا.