موسكو أعدت لوائح تصفية.. تقرير استخباراتي أميركي يتهم

تجمع كافة المعلومات والتصريحات الأميركية على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعد العدة لغزو الجارة الغربية أوكرانيا، وقد جهز لذلك وسائل عدة منها لوائح تصفية تستهدف المعارضين في الخارج، تزامنا مع عملية

موسكو أعدت لوائح تصفية.. تقرير استخباراتي أميركي يتهم

تجمع كافة المعلومات والتصريحات الأميركية على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعد العدة لغزو الجارة الغربية أوكرانيا، وقد جهز لذلك وسائل عدة منها لوائح تصفية تستهدف المعارضين في الخارج، تزامنا مع عملية الهجوم المرتقبة.

فقد حصلت الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية تفيد بأن موسكو قد تستهدف المعارضين السياسيين الروس البارزين وناشطي مكافحة الفساد والمعارضين البيلاروسيين الذين يعيشون في المنفى، إذا ما مضت قدمًا في خططها لغزو الأراضي الأوكرانية.

لوائح استهداف

وقال أربعة مسؤولين مطلعين على تقارير المخابرات الأميركية، بحسب مجلة فورين بوليسي، إن روسيا أعدت قوائم ولوئح بشخصيات سياسية أوكرانية وأفراد بارزين آخرين، ليتم استهدافهم سواء عبر الاعتقال أو الاغتيال تزامنا مع الغزو المحتمل.

في حين أوضح مسؤول أميركي خامس، أن الولايات المتحدة خفضت تصنيفها السري لتلك التهديدات الموجهة إلى مجموعات معينة داخل أوكرانيا من أجل مشاركتها مع مسؤوليين أوكرانيين وشركاء آخرين، مما قد يسمح لها بالمساعدة.

"ترهيب وقمع"

إلى ذلك، أضاف مسؤول آخر :"كما رأينا في الماضي، نتوقع أن تحاول روسيا فرض تعاون الآخرين معها معبر الترهيب والقمع".

وتابع قائلا "من المرجح أن تستهدف أولئك الذين يعارضون الإجراءات الروسية، بما في ذلك المنشقون الروس والبيلاروسيون في المنفى أو في أوكرانيا، فضلا عن الصحافيين والمعارضين."

من جهته، أشار راناك فياكوركا، كبير مستشاري زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا، إلى أن فريقه أصدر مجموعة من التوصيات المحددة للبيلاروسيين الذين يعيشون في أوكرانيا في حالة وقوع أي هجوم روسي، لكنه نفى تلقي أي معلومات عن تهديدات محددة قد تطال المعارضين البيلاروسيين.

تأتي تلك المعلومات في وقت تشهد العلاقة بين روسيا والغرب أسوأ مراحلها على وقع التصعيد الذي لم يهدأ منذ أكتوبر الماضي، وسط اتهامات لموسكو بالتحضير لغزو الجارة الأوكرانية.

فيما ينفي الروس وجود أي نوايا من هذا القبيل، متهمين الولايات المتحدة "بالتضليل والهستيريا"، مطالبين في الوقت عينه حلف الناتو بوقف توسعه شرق أوروبا، تلك المنطقة التي تعتبرها موسكو امتداد لأمنها القومي والاستراتيجي.