ما هو مصير العملات المشفرة في 2022؟

لا تبدو سنة 2022 سنة سعيدة على المستثمرين في العملات المشفرة أو "الكريبتو"، حيث هوت البيتكوين أكبر عملة في القيمة السوقية بنحو 38% إلى 43 ألف دولار منذ بداية العام مقارنة مع أعلى قمة وصلتها عند 69 ألف دولار في نوفمبر الماضي. لكن السؤال الآن هل سيستمر مسار العملات بالصعود أم سيهوي أكثر؟

وانقسمت أبرز البنوك الاستثمارية بين التفاؤل والتشاؤم حيال العملات المشفرة في 2022. ومن المتشائمين، بنك إتش إس بي سي، حيث اتخذ موقفاً صارماً ضد العملات المشفرة منذ منتصف العام الماضي، محذراً عملاءه من الاستثمار فيها، وحظر الاستثمار عبر منصته في شركات تمتلك هذه العملات.

ويرى بنك أوف أميركا أن عوائد العملات المشفرة ستتراجع بعد نحو 18 شهراً في ظل الهبوط القوي والتقلبات المتوقعة خلال العام الحالي مع انتهاء سياسات التحفيز و تراجع السيولة وبالتالي عدم قدرة الأسواق على سداد الديون.

ويحذر بنك باركليز أيضاً، من الاستثمار في العملات المشفرة في 2022 ، معتبراً أنها تحمل مخاطر مرتفعة للغاية. وانضم بنك يو بي أس، إلى المحذرين ويرى أن تقلبات العملات المشفرة تجعلها مضرّة خصوصاً لرؤوس الأموال الصغيرة، وأن على المستثمرين احتساب العوائد المعدّلة خلف هذه التقلبات. وينصح البنك بالاستثمار في شركات التكنولوجيا المالية.

في استطلاع أجراه Nickel Digital Asset Management وهو أحد أكبر صناديق التحوط الأوروبية للأصول المشفرة مع 50 من مديري الثروات و50 مؤسسة استثمارية عالمية يديرون جميعهم ما يفوق 100 مليار دولار من الأموال، قالوا إنهم يمتنعون عن الاستثمار في البيتكوين لأسباب متعلقة بالتقلبات وغياب البيئة التنظيمية وأمن المعلومات والتجاوزات البيئية.

بالمقابل، تتوقع بنوك ومؤسسات مالية أخرى أن ترتفع العملات المشفرة لا سيما البتكوين، لكن ليس بالضرورة أن تستثمر هذه البنوك بشكل مباشر فيها على سبيل المثال يرى بنك غولدمان ساكس أن وصول قيمة عملة البيتكوين إلى 100 ألف دولار أمرٌ ممكن، حيث تستمر العملة في جذب المستثمرين من سوق الذهب.

وتوقع ستاندرد تشارترد أيضاً وصول البيتكوين إلى 100 ألف دولار مطلع هذه السنة، كما توقع بلوغها 175 ألف دولار على المدى البعيد، وتوقع أن تتراوح قيمة ثاني أكبر العملات المشفرة Ethereumبين 26 ألف الى 35 ألف دولار.

كان مورغان ستانلي أول بنك يتيح لعملائه الأثرياء الدخول في 3 صناديق تستثمر في العملات المشفرة، من خلال شركته التابعة Counterpoint Global.