لافروف: نرى تقدماً في المحادثات الروسية الأوكرانية
مع انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات الروسية الأوكرانية، اليوم الجمعة، بغية إنهاء الصراع المستمر منذ 5 أسابيع، والذي خلف آلاف القتلى وأدى إلى فرار أكثر من 4 ملايين شخص خارج أوكرانيا، أعلن وزير
مع انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات الروسية الأوكرانية، اليوم الجمعة، بغية إنهاء الصراع المستمر منذ 5 أسابيع، والذي خلف آلاف القتلى وأدى إلى فرار أكثر من 4 ملايين شخص خارج أوكرانيا، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه تم إحراز بعض التقدم في محادثات السلام مع كييف، وأن موسكو تعد ردها على المقترحات الأوكرانية.
كما قال في مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع مسؤولين هنود اليوم إن المفاوضات يجب أن تستمر، مضيفا أن أوكرانيا أظهرت "تفهماً أكبر بكثير" للوضع في شبه جزيرة القرم ودونباس وضرورة أن يكون وضعها محايداً، بحسب ما نقلت رويترز.
تقدم بالموقف الأوكراني
ولفت إلى ليونة في الموقف الأوكراني، قائلا: "حصل تقدم بشأن اعتراف أوكرانيا بأنها لا تستطيع أن تصبح عضوا في أي تكتلات عسكرية، وحول وضعها غير النووي والحيادي خارج أي تكتلات".
إلى ذلك، أوضح أنه يجب أولا صياغة الاتفاقيات المبدئية التي تم التوصل إليها في الجولة الأخيرة من المفاوضات التي استضافتها إسطنبول الثلاثاء الماضي. وتابع قائلا: "نحضر ردنا".
وأكد لافروف أن العمل جار على تحضير اتصالات جديدة بين المفاوضين الروس والأوكرانيين، متعهدا بالإعلان عنها لاحقا.
لا نتائج واعدة
وانطلقت الجولة الجديدة من المحادثات بين الطرفين عبر الإنترنت، بعد جلسة امتدت لـ4 ساعات في إسطنبول الثلاثاء الماضي، دون التوصل بطبيعة الحال إلى تفاهمات واعدة، وإن كانت مبشرة.
فيما أكد كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، على تلغرام أن مواقف بلاده، بشأن شبه جزيرة القرم ودونباس لم تتغير.
وكانت جلسات طويلة امتدت لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا. إلا أن أيا من تلك المباحثات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير)، والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع.
مطالب أوكرانيا
ففيما تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمامها إلى حلف الناتو، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل.
كما تطالب بـ"اتفاق دولي" يضمن أمنها، تقوم بموجبه دول أخرى بدور الضامن، مقابل أن تتخلى عن طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، أو نشر أي قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، بحسب فرانس برس.
إلى ذلك، تتمسك بألا يحظر الاتفاق بأي حال انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، على أن تستبعد أراضي القرم ودونباس الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا "مؤقتاً" منه.