على وقع التظاهرات بالخرطوم.. البرهان: أبواب الحوار ستظل مفتوحة
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان في لقاء مع القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الخرطوم، براين شوكان، اليوم الثلاثاء، أن أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية،
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان في لقاء مع القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الخرطوم، براين شوكان، اليوم الثلاثاء، أن أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية، بغية التوافق على استكمال هياكل الفترة الانتقالية.
وقال بيان لمجلس السيادة، إن البرهان شدد خلال اللقاء على "ضرورة استمرار الحوار بين الأطراف كافة للخروج ببرنامج توافق وطني لإدارة الفترة الانتقالية".
وأضاف "أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية وشباب الثورة من أجل التوافق على استكمال هياكل الفترة الانتقالية والسير في طريق التحول الديمقراطي، وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة مدنية منتخبة تلبي تطلعات الشعب السوداني".
وأشار مجلس السيادة السوداني إلى أن القائم بأعمال السفارة الأميركية يدعو للإسراع في تشكيل الحكومة.
وفى إطار التشاور المستمر بين الحكومة وبعثة الأمم المتحدة فى السودان، التقى البرهان، الثلاثاء، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال فى السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس.
وبحث اللقاء الوضع السياسى الراهن بالبلاد بعد استقالة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك من منصبه.
واستمع رئيس البعثة الأممية خلال اللقاء إلى رؤية البرهان حول الأوضاع الراهنة بالبلاد، كما أطلعه على رؤية الأمم المتحدة للفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية.
وأمّن الجانبان على ضرورة استكمال هياكل الفترة الانتقالية والإسراع بتعيين رئيس وزراء جديد خلفا للدكتور حمدوك.
ويأتي ذلك في وقت خرجت تظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بعد دعوة من لجان المقاومة للمطالبة بحكم مدني بعد استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وأطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المتظاهرين من محيط شارع القصر بالخرطوم في موجة تظاهرات جديدة لإبعاد المكون العسكري عن السلطة.
وأظهرت مقاطع مصورة انطلاق تظاهرات بمحطة (باشدار) جنوب الخرطوم وتظاهرات أخرى بمدينة أم درمان.
كما أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن دعمه للتظاهرات التي تعد الأولى بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عن منصبه.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت إغلاق الجسور النيلية أمام حركة السير باستثناء جسري الحلفايا وسوبا مع إغلاق الطرق المؤدية للقصر الجمهوري.
وأعلن حمدوك، في كلمة متلفزة، فجر الاثنين الاستقالة من منصبه. وأضاف أن هناك صراعات عدمية بين مكونات الانتقال، مشدداً على أنه حاول تجنيب السودان خطر الانزلاق نحو الكارثة.
وكانت تظاهرات كبيرة خرجت عصر الأحد الماضي متوجهة إلى القصر الجمهوري وسط العاصمة السودانية، من محطة باشدار بحي الديم.
وطالب المشاركون في التظاهرات التي دعا لها تجمع المهنيين ولجان المقاومة بتسليم السلطة كاملة إلى المدنيين.
قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن إجمالي الوفيات منذ بدء حملة قوات الأمن في 25 أكتوبر تشرين الأول بلغ 56، بينهم 11 سقطوا بعد "الاتفاق السياسي" الذي وقع بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
يذكر أن البلاد تشهد منذ أكتوبر الماضي، انتقادات وتظاهرات رافضة للإجراءات الاستثنائية التي فرضتها القوات المسلحة في حينها وحلت بموجبها الحكومة والمجلس السيادي، وللاتفاق الموقع مع حمدوك أيضا في 21 نوفمبر، والذي ثبت الشراكة في حكم البلاد مع المكون العسكري، وأفقد في الوقت عينه رئيس الحكومة حاضنته السياسية.
إذ يطالب المحتجون بتسليم الحكم في البلاد إلى حكومة مدنية صرف، ووقف مشاركة القوات الأمنية في إدارة البلاد.