شهر على الحرب.. نصف أطفال أوكرانيا نزحوا وهذه خسائر الطرفين
أحصت الأمم المتحدة مقتل 1035 مدنيا أوكرانيا منذ بداية العمليات العسكرية كما قالت إن قرابة 4 ملايين أوكراني فروا إلى دول الجوار في حين أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، بنزوح أكثر من نصف
أحصت الأمم المتحدة مقتل 1035 مدنيا أوكرانيا منذ بداية العمليات العسكرية كما قالت إن قرابة 4 ملايين أوكراني فروا إلى دول الجوار في حين أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، بنزوح أكثر من نصف أطفال أوكرانيا من منازلهم منذ بداية الحرب في 24 فبراير الماضي.
وأكدت اليونيسيف نزوح 4,3 مليون طفل أوكراني منذ بدء الحرب من بلينهم 1,8 مليون تهجروا من البلاد وأصبحوا لاجئين، فيما نزح 2,5 مليون طفل داخل أوكرانيا.
مقتل 81 طفلا وإصابة 108 بجروح
وذكرت المنظمة الأممية أن الحرب تسببت بإحدى أسرع عمليات نزوح الأطفال على نطاق واسع منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدة مقتل 81 طفلا وإصابة 108 بجروح.
إلى ذلك قالت اليونيسيف إن أكثر من 450 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و23 شهرا يحتاجون إلى دعم غذائي تكميلي.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا أدت لنزوح أكثر من عشرة ملايين شخص ، مشيرا إلى أن بلاده ترحب بالأوكرانيين الفارين من عدوان الكرملين حسب تصريحه.
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستستقبل ما يصل إلى 100 ألف لاجئ فروا من أوكرانيا، وأنها قدمت مليار دولار بشكل مساعدات إنسانية إضافية للمتضررين من جراء الحرب.
تكلفة كبيرة ولا حل في الأفق
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الخامس، وسط كلفة كبيرة اقتصاديا وعسكريا وسياسيا على طرفي النزاع، وسط توقعات بأن يطول أمدها في ظل غياب أي أفق لحل دبلوماسي قريب.
وعندما أطلقت روسيا العنان للعملية العسكرية في 24 فبراير في أكبر هجوم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بدا من المرجح أن تسقط الحكومة الأوكرانية بسرعة لكن مع وصول الحرب لأسبوعها الخامس، بدت العملية مجهولة النتائج، كما غيرت القوات الروسية تكتيكاتها عبر قصف الأهداف من بعيد بدلا من الاعتماد على الغزو البري الذي تسبب في خسائر واسعة لها.
وحققت روسيا بعض الانتصارات الميدانية حيث سيطرت على مدن "ميليتوبول" و"خيرسون"، و"إزيوم" فيما تفرض حصارا شديدا على "ماريوبول"، إضافة إلى سيطرتها سابقا على شبه جزيرة القرم وكذلك موالاة أغلبية منطقتي دونيستك ولوهانسك إليها فيما لا تزال المناوشات مستمرة قرب العاصمة كييف.
وعن أحدث حصيلة، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، الثلاثاء، إنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، دمرت القوات المسلحة الروسية 236 طائرة مسيرة و185 نظاما صاروخيا و1547 دبابة، وتدمير 137 منشأة عسكرية أوكرانية، بما في ذلك نقاط مراقبة ومراكز اتصال.
وفي المقابل، قال مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، في تصريحات صحفية، إن "روسيا خسرت 509 دبابات و1556 سيارة مدرعة و99 طائرة و123 مروحية منذ بداية الحرب".
والسبت، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، عبر حسابها على تويتر، إن 14 ألفا و400 جندي روسي قتلوا منذ بداية الحرب، كما فقد الجيش الروسي آلاف المعدات العسكرية.
عزل الاقتصاد رقم 11
ووفق موقع "فورين أفيرز" فإنه "في جميع الجوانب، باستثناء الطاقة والمنتجات الحيوية، تم فصل روسيا بشكل كبير عن الاقتصاد العالمي، وهي نقط تحول جيواقتصادية"، مشيرا إلى أن "العقوبات تسببت بعزل الاقتصاد رقم 11 في قائمة أكبر اقتصادات العالم".
وانخفض الروبل أكثر من الثلث منذ بداية يناير، وهناك نزوح جماعي للمهنيين الروس المهرة، في حين انخفضت القدرة على استيراد السلع الاستهلاكية والتكنولوجيا القيمة بشكل كبير، ويتوقع الاقتصاديون أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الروسي بنسبة 9-15٪ على الأقل هذا العام، لكن الضرر قد يصبح أكثر حدة.
في المقابل، أصيب الاقتصاد الأوكراني بشلل تام حيث إنه كان ما لبث أن تعافى من تداعيات جائحة كورونا قبل أن تأتي الحرب وتنهي آماله، حيث توقفت معظم الأنشطة الاقتصادية في البلاد.
وتسببت الحرب في تدمير طال البنية التحتية الأساسية من الطرق والكباري والموانئ والمطارات الأوكرانية نتيجة الأضرار التي لحقت بها، كما تسبب إغلاق الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود في عرقلة حركة النقل البحري.
وقدرت أوكرانيا خسائرها في البنية التحتية، بأكثر من 565 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية، بحسب وزير البنية التحتية في أوكرانيا أوليكسندر كوبراكوف.