رغم محادثات مع أميركا.. روسيا تحشد على حدود أوكرانيا
على الرغم من المحادثات الأميركية الروسية التي جرت أمس بشأن أوكرانيا، إلا أن شيئا لم يتغير.فقد واصلت موسكو تعزيز قواتها وحشدها العسكري على الحدود الروسية الأوكرانية، بحسب ما أكد مسؤولون أميركيون مطلعون
على الرغم من المحادثات الأميركية الروسية التي جرت أمس بشأن أوكرانيا، إلا أن شيئا لم يتغير.
فقد واصلت موسكو تعزيز قواتها وحشدها العسكري على الحدود الروسية الأوكرانية، بحسب ما أكد مسؤولون أميركيون مطلعون.
كما لفتوا إلى أن موسكو تنقل مروحيات عسكرية متقدمة إلى الحدود بين البلدين. وأشاروا إلى أن واشنطن ترى أن مواصلة روسيا حشدها العسكري إشارة محتملة للهجوم على أوكرانيا، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
تباعد رغم المحادثات
ولم تفض المحادثات التي جرت أمس بين روسيا والولايات المتحدة بهدف سحب فتيل التوترات حول ملف أوكرانيا إلى توافق، لاسيما مع إصرار موسكو على توفير ضمانات تحول دون توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) باتجاه الشرق، وحتى التراجع عن انتشار الحلف العسكري في أوروبا الشرقية، ما ترفضه واشنطن بشدة.
ففي ظل تشبث كل طرف بموقفه فيما مستقبل أوكرانيا معلق على المحك، أعلن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أمس صراحة، بعد مشاورات امتدت خمس ساعات ونصف الساعة، أنه "لم يتم إحراز أي تقدم بشأن الطلب الرئيسي لبلاده بوقف توسع ناتو" ، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن لا نية لبلاده على غزو أوكرانيا.
بدورها، أعلنت ويندي شيرمان التي ترأست الوفد الأميركي أن بلادها لا توافق على المقترحات أو المطالب الروسية، قائلة "لن نسمح لأي شخص بإيقاف سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها الناتو حيال الدول التي تسعى للدخول إليه".
يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو من تحرك القوات الروسية إلى المنطقة الحدودية، ملوحة بعقوبات شديدة على الاقتصاد الروسي إذا حصل أي غزو للأراضي الأوكرانية.
بين موسكو وكييف
في حين نفت موسكو مرارا التخطيط لمهاجمة جارتها، متهمة كييف بالتحضير لمخططات عدوانية.
وكانت دول شمال الأطلسي استعرضت دعمها لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، إذ شملت مناورات بحرية في نوفمبر الماضي (2021) بالبحر الأسود، وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأميركية إلى البحرية الأوكرانية.
يشار إلى أن الجيش الأوكراني يخوض منذ عام 2014 نزاعا ضد انفصاليين موالين لموسكو في منطقتين على الحدود، بعدما ضمت روسيا إليها شبه جزيرة القرم.
فيما تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون غالبا موسكو بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعماً للانفصاليين، ما ينفيه باستمرار الكرملين.