زيلينسكي: السلام أهم من الألماس والغاز الروسي
دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، بلجيكا إلى تسليم بلاده أسلحة للمساعدة في دحر القوات الروسية، لا سيما في ماريوبول، مشدداً على أن السلام أهم من التجارة مع روسيا.وأشار زيلينسكي إلى
دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، بلجيكا إلى تسليم بلاده أسلحة للمساعدة في دحر القوات الروسية، لا سيما في ماريوبول، مشدداً على أن السلام أهم من التجارة مع روسيا.
وأشار زيلينسكي إلى تجارة الألماس التي تعتبر مدينة أنتويرب البلجيكية عاصمة لها في أوروبا، وفق فرانس برس.
كما قال أمام البرلمان البلجيكي: "أعتقد أن السلام أعلى قيمة بكثير من الألماس، ومن الاتفاقيات مع روسيا، ومن السفن الروسية في الموانئ، وأكثر من النفط والغاز الروسيين، لذا ساعدونا!".
وقف استيراد الألماس الخام
ودعا حزب "غرون" (الخضر) البلجيكي المشارك في الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الليبرالي ألكسندر دي كرو، إلى وقف استيراد الألماس الخام إلى بلجيكا عبر الشركات الروسية المرتبطة بنظام الرئيس فلاديمير بوتين.
وأنتويرب معقل لقطع الألماس الخام وصقله، وقد بلغت قيمة مبيعات الشركات الروسية في المدينة نحو 1,8 مليار دولار عام 2021، وفق حزب "غرون".
ماريوبول وإيبرس
إلى ذلك سلط الرئيس الأوكراني الضوء على المصير المأساوي لسكان مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب البلاد، حيث علق آلاف المدنيين في غياب "كل شيء ضروري للبقاء على قيد الحياة".
واعتبر أن ماريوبول صارت رمزاً لـ"الكرامة الأوروبية"، و"إذا انهزم المدافعون عن ماريوبول، فلن يعود هناك اتحاد أوروبي قوي"، بحسب قوله.
كما أكد، في استحضار للتاريخ البلجيكي، أن ماريوبول "ربما تكون أسوأ من المعركة التي شهدتموها في إيبرس" في الإقليم الفلامندي عام 1915.
يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة
يشار إلى أن معركة إيبرس من كبريات معارك الحرب العالمية الأولى (1914-1918) وقاومت خلالها قوات الحلفاء، وخاصة البريطانيين، تقدم الجيش الألماني وخلّفت عشرات آلاف القتلى.
ومدينة ماريوبول، التي يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة، تمثل محوراً استراتيجياً للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت قبل 5 أسابيع، وعانت من قصف مستمر. وأخفقت محاولات متكررة لإقامة ممرات آمنة وتبادل الطرفان الاتهامات في ذلك. فيما تنفي روسيا استهداف المدنيين في هجومها على أوكرانيا.
مناشدة لأستراليا
أتى ذلك بعد أن ناشد زيلينسكي في وقت سابق الخميس المشرعين الأستراليين مباشرة، تقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا، بما يتضمن مركبات مدرعة وفرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو.
كما طالب بمنع السفن الروسية من دخول الموانئ الدولية، مشدداً: "نحن بحاجة إلى مزيد من العقوبات على روسيا، عقوبات قوية، حتى تتوقف عن ابتزاز الدول الأخرى بصواريخها النووية".
وطلب تحديداً مركبات مدرعة أسترالية الصنع من طراز "بوشماستر" ذات الدفع الرباعي، مضيفاً: "لديكم عربات أفراد مسلحة جيدة، بوشماستر، يمكن أن تساعد أوكرانيا بشكل كبير، وغيرها من المعدات".
يذكر أن الرئيس الأوكراني كان خاطب العديد من البرلمانات حول العالم عبر تقنية الفيديو منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، لحشد الدعم وطلب المساعدة.