رئيس أوكرانيا: لا يمكن لروسيا تحديد حق انضمامنا للناتو
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة رباعية مع موسكو وباريس وبرلين لإنهاء الصراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، على خلفية توتر دولي مع روسيا.وأكد اليوم الثلاثاء، أنه آن
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة رباعية مع موسكو وباريس وبرلين لإنهاء الصراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، على خلفية توتر دولي مع روسيا.
وأكد اليوم الثلاثاء، أنه آن الأوان للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع، مشيراً إلى استعداد بلاده لاتخاذ القرارات اللازمة خلال قمة جديدة رباعية وذلك عند استقباله مستشارين للرئيس الفرنسي والمستشار الألماني بحسب بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية.
كما أضاف أن روسيا لا تمتلك الحق في تحديد إمكانية انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلس (الناتو).
يأتي تصريح زيلينسكي وسط الأزمة المتصاعدة على حدود البلاد الشرقية، مع حشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود.
فبينما تؤكد كييف أن موسكو تريد غزو أراضيها، تنفي الأخيرة ذلك وتؤكد أن تحركاتها لا تهدد أحدا.
التلويح بالعقوبات
وخلال الأشهر الماضية، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو من تحرك القوات الروسية إلى المنطقة الحدودية، ملوحة بعقوبات شديدة على الاقتصاد الروسي إذا حصل أي غزو للأراضي الأوكرانية.
في المقابل، كانت دول شمال الأطلسي استعرضت دعمها لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، إذ شملت مناورات بحرية في نوفمبر الماضي (2021) بالبحر الأسود، وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأميركية إلى البحرية الأوكرانية.
لا توافق
ولم تفض المحادثات التي جرت أمس الاثنين، بين روسيا والولايات المتحدة بهدف سحب فتيل التوترات إلى توافق، لاسيما مع إصرار موسكو على توفير ضمانات تحول دون توسع حلف الناتو باتجاه الشرق، وحتى التراجع عن انتشار الحلف العسكري في أوروبا الشرقية، ما ترفضه واشنطن بشدة.
يشار إلى أن القوات الأوكرانية تخوض منذ عام 2014 قتالا مع متمردين مدعومين من روسيا في منطقة دونباس، ولم تفلح اتفاقات وقف إطلاق النار المتتالية في إعادة الهدوء إلى المنطقة. وبدأت هذه الأحداث مع خروج مسيرات في دونباس عقب الاحتجاجات العارمة التي شهدتها أوكرانيا في 2014، وسرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة بين قوات انفصالية والجيش الأوكراني.