تجمع المهنيين السودانيين: نرفض لقاء المبعوث الأممي
مع استمرار المساعي الأممية في السودان، بغية التوصل إلى اقتراحات تسهل عودة البلاد إلى مسارها التوافقي، أعلن تجمع المهنيين السودانيين اليوم الجمعة رفضه لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص، فولكر برتيس.واتهم
مع استمرار المساعي الأممية في السودان، بغية التوصل إلى اقتراحات تسهل عودة البلاد إلى مسارها التوافقي، أعلن تجمع المهنيين السودانيين اليوم الجمعة رفضه لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص، فولكر برتيس.
واتهم بعثة المنظمة الدولية (يونيتامس) في البلاد بالتقاعس عن إدانة إجراءات القوات المسلحة في 25 أكتوبر الماضي، في إشارة إلى حل الحكومة السابقة برئاسة عبدالله حمدوك، وفرضها إجراءات استثنائية في البلاد.
"لم تلتزم بمهمتها"
كما قال التجمع في بيان إن البعثة لم تلتزم بمهمتها حسب التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي بدعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي... بل سعت إلى الاعتراف بسلطة قائد القوات العسكرية ورئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان"، وفق تعبيرها.
إلى ذلك، رأى أن موقف البعثة في "فرض وتثبيت الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك في الثالث من نوفمبر الماضي يناقض مهامها، ما يؤكد عدم أهلية البعثة ورئيسها للقيام بدورها في دعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي في البلاد".
اقتراحات للخروج من الأزمة
يشار إلى أن بيرتس الذي التقى خلال الأسابيع الماضية عددا من المجموعات المدنية المعارضة، يهدف من خلال لقاءاته الموسعة إلى الاستماع لأطراف الأزمة السياسية والكيانات الاجتماعية والمدنية والعسكرية، على السواء، من أجل بلورة اقتراحات للخروج من الأزمة السياسية المستحكمة منذ الإجراءات الاستثنائية التي فرضت في أكتوبر الماضي (2021) والتي حُلت بموجبها الحكومة وعُلق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
وفيما أبدى البرهان عامة استعداده للتواصل مع كافة الأطراف السياسية في البلاد، تمسكت بعض المجموعات المدنية (من تجمع المهنيين إلى الحرية والتغيير وغيرها)، بالإضافة إلى ما يطلق عليها اسم "لجان المقاومة" برفضها مشاركة المكون العسكري في حكم البلاد وإن انتقاليا، حتى إجراء انتخابات عامة العام المقبل.