بولندا: بوتين بوضع صعب وقد يستخدم الكيمياوي في أوكرانيا
في تماهٍ مع تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بوقت سابق اليوم، أعرب الرئيس البولندي أندريز دودا عن خشيته من استعمال القوات الروسية أسلحة كيمياوية في أوكرانيا.كما أشار خلال مقابلة
في تماهٍ مع تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بوقت سابق اليوم، أعرب الرئيس البولندي أندريز دودا عن خشيته من استعمال القوات الروسية أسلحة كيمياوية في أوكرانيا.
كما أشار خلال مقابلة اليوم الأحد مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، إلى أنه يعتقد أن بإمكان موسكو استخدام الأسلحة الكيمياوية، لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في "وضع صعب للغاية".
قواعد اللعبة ستتغير
لكنه شدد على أنه في حال أقدم الكرملين على مثل تلك الخطوة، فإن كافة قواعد اللعبة ستتغير، وفق تعبيره.
وأضاف "سيتعين عندها بالتأكيد على حلف شمال الأطلسي التفكير بجدية فيما يجب فعله، لأن استعمال الكيمياوي أمر خطير، ليس فقط لأوروبا بل للعالم بأسره".
إلى ذلك، رأى أن بوتين خسر سياسياً في الواقع، وقال: "لقد خسر بالفعل حربه، كما أنه داخليًا لا يبدو أنه يفوز بها".
"مزاعم سخيفة"
أتت تلك التصريحات بعد أن أعرب ستولتنبرغ بدوره مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية، عن تخوفه من استخدام القوات الروسية أسلحة كيمياوية في أوكرانيا، مشددا على أن "خطوة كهذه ستعتبر جريمة حرب".
كما وصف "المزاعم الروسية التي ترددت مؤخرا حول وجود معامل بيولوجية أميركية على الأراضي الأوكرانية، بهدف تصنيع أسلحة كيمياوية بالسخيفة، معتبرا أن الكرملين يخترع ذرائع كاذبة لتبرير ما لا يمكن تبريره.
إلى ذلك، رأى أنه بعد تلك الادعاءات من الممكن أن تخطط روسيا لعمليات بأسلحة كيمياوية.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية كانت أعلنت في التاسع من الشهر الجاري (مارس 2022) أن بلادها كشفت نشاطا لمختبرات بيولوجية أميركية في أوكرانيا، بهدف إنتاج أسلحة كيمياوية. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا حينها، أن البيانات التي بحوزة موسكو أكدت وجود تلك المختبرات البيولوجية على أراضي الجارة الغربية.
وعلى خلفية تلك الاتهامات، دعت موسكو يوم الجمعة الماضي إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن، خلصت إلى رفض أغلب الدول لتلك المزاعم، معتبرة أنها عارية من الصحة.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، بلغ التوتر بين موسكو والغرب حدا غير مسبوق.
فقد استنفرت تلك العملية دول الناتو أمنيا، كما فرضت عشرات الدول آلاف العقوبات على الروس، طالت شركات ومصارف وأثرياء وسياسيين أيضا، على رأسهم بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، وغيرهما كثر.