بعد التقارب التركي العربي.. تخبط داخل منابر الإخوان الإعلامية
مع إحياء تركيا علاقاتها المتعثّرة مع بلدان عربية، زاد تأزّم وضع الإخوان المقيمين في تركيا والتضييق على منابرهم الإعلامية، ما دفع بعضهم إلى المغادرة خشية التحوّل إلى ورقة مساومة تتخلى فيها تركيا
مع إحياء تركيا علاقاتها المتعثّرة مع بلدان عربية، زاد تأزّم وضع الإخوان المقيمين في تركيا والتضييق على منابرهم الإعلامية، ما دفع بعضهم إلى المغادرة خشية التحوّل إلى ورقة مساومة تتخلى فيها تركيا عنهم.
وبإلقاء نبذة على منابر جماعة الإخوان المسلمين الإعلامية، نجد معتز مطر الذي كان يقيم ويقدم برامج من اسطنبول، ثم من لندن والآن من استديو في مكان غير معلوم يبُث برنامجه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرى المراقبون أن إعلام الإخوان في الخارج يعاني من الارتباك والانقسام، وذلك بعد أن أوقفت تركيا برامج إعلاميين إخوان وفرضت شروطاً على قنوات الجماعة.
فمراكز الإخوان الإعلامية والقنوات التلفزيونية مثل "وطن" و"مكملين" تدرُس خروجها من تركيا إثر التقارب التركي العربي.
وبالرغم من كثرة المنابر الإعلامية الإخوانية في بريطانيا، لكنه ليس من الواضح ما إذا كان معتز مطر ومحمد ناصر وغيرُهما سيتم ضَمُّهم إلى قنوات قائمة بالفعل كفضائية "الحوار"، التي يديرُها عزام تميمي القياديُ الإخواني الفلسطيني، أم سيتم إنشاءُ قنوات جديدة لهم، أو حتى الاكتفاءُ بالظهور عبر وسائط الديجيتال فقط كاليوتيوب وغيره من وسائل.
ولعل ما يؤكدُ هذه الترجيحات هو استضافة عزام التميمي لإبراهيم منير القائم بأعمالِ المرشدِ العام للتنظيم على قناة "الحوار"، ومركزُها لندن، والتي انضمّ إليها أيضا أسامة جاويش المذيعُ الإخواني القادم من تركيا.
وكحال الجماعة الأم، تبدو مؤسسات الإخوان الإعلامية متخبّطة ومنقسمة على نفسها تنهشها صراعات السلطة والنفوذ والمال.