النفط يواصل الارتفاع بنسبة 1%.. وبرنت يقترب من 83 دولاراً
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة مع انتفاضة في كازاخستان أثارت قلقا من إمكانية اضطراب إمدادات أوبك+ تزامنا مع تراجع الإنتاج في ليبيا.وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.09% إلى 82.88 دولار للبرميل، بعد
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة مع انتفاضة في كازاخستان أثارت قلقا من إمكانية اضطراب إمدادات أوبك+ تزامنا مع تراجع الإنتاج في ليبيا.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.09% إلى 82.88 دولار للبرميل، بعد قفزة 1.5% في الجلسة السابقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.09% أيضا إلى 80.31 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت 2.1% في الجلسة السابقة.
وقالت لويز ديكسون المحللة في ريستاد إنرجي في تعليق عبر البريد الإلكتروني "تعكس قفزة أسعار النفط بالأساس مخاوف السوق مع تزايد الاضطراب في كازاخستان واستمرار تدهور الوضع السياسي في ليبيا" بما يؤثر في إنتاج النفط.
وبعد أيام من الاضطرابات في كازاخستان، أعلنت الحكومة خلالها حالة الطوارئ، أرسلت روسيا أمس الخميس قوات مظلات لإخماد الانتفاضة.
وبدأت الاحتجاجات في المناطق الغربية الغنية بالنفط في كازاخستان بعد رفع أسعار الوقود في بداية العام الجديد.
ويتجه برنت والخام الأميركي نحو تسجيل زيادة 6% في أول أسبوع من العام، إذ بلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، حيث فاقت المخاوف بشأن الإمدادات القلق من احتمال تضرر الطلب جراء الانتشار السريع للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا.
وارتفع إنتاج أوبك في ديسمبر/ كانون الأول 70 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، وهو ما يقل كثيرا عن الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق أوبك+ البالغة 253 ألف برميل يوميا، والذي أعاد الإنتاج الذي تم خفضه في 2020 عندما انهار الطلب في ظل إغلاقات كوفيد-19.
وتراجع إنتاج ليبيا إلى 729 ألف برميل يوميا، من إنتاج مرتفع بلغ 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضي، فيما يرجع جزئيا إلى أعمال صيانة خط أنابيب.
وقال الدكتور يوسف الشمري الرئيس التنفيذي لشركة CMARKITS، إن ارتفاع أسعار النفط يعني أن الأسواق تسعر المخاطر السياسية في كازخستان.
وأوضح أن هناك تهديدا في الإمدادات التي تأتي من أوبك بلس بسبب الاضطرابات هناك، خاصة مع تدخل الولايات المتحدة في الأزمة المندلعة هناك بعد التدخل العسكري الروسي، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعكس اهتمام أميركا بالدولة نظرا لاستثمار الشركات الأميركية عشرات المليارات في القطاع النفطي بكازاخستان.
وأشار إلى أنه إذا ما استمر الوضع السياسي في التصاعد، فإن السوق سيواجه تهديدا من إمدادات الطاقة الورادة في كازاخستان.